منذ تشكيل حكومة الوفاق ما يزال إعلام الاصلاح المرئي والالكتروني والمقروء ينتهج سياسة إقصائية لا تكشف سوى عن سيرالتجمع في ذات الطريق الذي كان يشكو منه في السابق.. طريق انكار الآخر وتهميشه لكن عبثا.. ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو تعمد إعلام الإصلاح وتكراره حذف اسمي من أي خبر صحفي ينشره، واستبعاد أية مشاهد أظهر فيها حتى لو كان الخبر يتعلق بفعاليات ينظمها الإصلاح وأكون حاضرا فيها تجسيداً لقيم التعاون والمشاركة ودعم بعضنا البعض كأخوة يمنيين أولاً وكشركاء في العمل السياسي والثوري ثانيا، وقد حدث هذا غير مرة ما يؤكد أن هناك خطاً أحمر اللون على اسمي شخصياً.. وليس أدل على هذا من استبعاد اسمي من تشكيلة الحكومة في الخبر الذي نشره موقع "الصحوة نت" ليقدم السير الذاتية لأعضاء حكومة الوفاق عقب تشكيل الحكومة وهذا رابطه: http://www.alsahwa-yemen.net/arabic/subjects/1/2011/12/7/14503.htm اليوم "الاثنين" حضرت بتكليف من دولة رئيس الوزراء ونيابة عنه حفل جمعية الاصلاح الخيرية التي أقامته لتدشين المساعدات الرمضانية، وقد قام ذات الموقع- كعادته- بعدم ذكر اسمي نهائياً في حين كان يحتل صدر العنوان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، وإليكم الرابطين: خبر الصحوة: http://www.alsahwa-yemen.net/arabic/subjects/1/2012/7/16/20673.htm خبر الوكالة: http://www.sabanews.net/ar/news275076.htm كما قامت قناة "سهيل" كعادتها بذات الشيء في نشرتها الاخبارية، بل تفننت في استبعاد ظهور صورتي في المشاهد التي تضمنها تقريرها عن الفعالية.. إنني إذ أكتب مضطراً عن هذا الموضوع ليس استياءً من عدم ظهور اسمي في أخبار الإصلاح، وإنما تعبير عن أسفي لمثل هكذا سلوك ونهج ينضح بالعنصرية ويتعمد الإقصاء الذي ثار الشعب ضده بما فيه الاصلاح نفسه، فمتى نتعلم من دروس وتجارب الماضي؟!!.. متى ننفتح على بعضنا البعض؟!!.. متى نتخلى عن هذه الأساليب المقيتة التي تهدم ولا تبني؟!!.. متى نتخلى عن التحريض والتخوين والاتهمات؟!!.. متى نتحلى بإعلام مهني في مؤسساتنا الإعلامية وفي اعلامنا الحزبي؟!!.. ومتى يكون شريفا؟!!.. (*) وزير الدولة عضو مجلس الوزراء