قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بأن المبادرة الخليجية لا تتطلب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح التوقف عن مزاولة العمل السياسي وفقا لقراءته لها. وفيما يتعلق بشروط الحصانة الممنوحة لصالح قال: كما فهمتها أنها تنطبق على الفترة التي كان صالح فيها رئيساّ حتى 21 فبراير. وحول ملاحظاته عن جنود قدموا الماء للمحتجين، هل يعطى مؤشراً عن حجم الاحتقان في وجدان الشارع ضد أمريكا لأسباب سياسية أو أن الشارع صار منفعلاّ أكثر بخطاب الجماعات الدينية، قال السفير بأن (ما حدث الخميس الماضي هو رهن التحقيق من قبل الحكومة اليمنية ولا أريد أن أحكم عن عمل أي شخص حتى نرى النتائج". وأضاف: "ممنونون للرد الايجابي من قبل الشعب اليمني بشكل عام، وليس لدينا مشكلة بين مئات من الأفراد، فيما الملايين من اليمنيين ونحن ممنونون لهم، وهناك الكثير منهم تواصلوا معنا للتعبير عن استنكارهم لما حدث". وأكد السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي بأن الحكومة اليمنية فشلت في تقديم حماية أمنية للسفارة الأمريكية الخميس الماضي، لكنه قال بأن الحكومة قدمت منذ ذلك الوقت حضوراً أمنياً قوياً. واعتبر ما حدث الخميس الماضي شيء خطير للغاية ، مؤكداّ بان الحكومة تتولى التحقيق، وبانهم أبلغوا الحكومة ووزير الداخلية بأنهم سيتقاسمون المعلومات التي حصلوا عليها أو تم رؤيتها حول ما حدث. وعما إذا كان يرى ان المشير هادي يقوى سلطته أم أنه كما يقوم به الرئيس الافغاني كرزاي، كل ما يفعله هو أن يصدر قرارات وينسق مع أمريكا.. قال السفير: "لا يمكن أن اتحدث نيابة عن كرزاى، واعتقد فيما يتعلق بالرئيس هادي أنه يعمل بجد وكفاءة وذلك لمحاولة اتخاذ قرارات ناجحة تقود اليمن إلى مرحلة انتقال ناجحة". وأضاف: "رؤيتي بأن هادي مركز على المرحلة لأهميتها التاريخية ويخدم اليمن قبل نهاية ولايته في طريق ثابت وبناء يقودها إلى مستقبل ناجح". وعن تواجد قوات المارنز في قاعدة العند قال" وجودها لدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التطرف العنيف في الجنوب ومهمتهم محصورة على توفير التدريب للقوات اليمنية". وفيما يتعلق بقوات المارنز الأخيرة التي وصلت صنعاء قال: "وجودها محصور داخل إطار السفارة الأمريكية وفندق شيرتون، حيث يتواجد موظفي السفارة منذ العام الماضي، والفندق لا يمثل قاعدة عسكرية".