سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن وجود قوات «المشاة البحرية» محصور داخل جدران السفارة حيث يتواجد الموظفون السفير الأمريكي: الولايات المتحدة أبلغت الرئيس السابق بعدم تمكّنها منحه تأشيرة
قال السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فيرستاين إن ما حدث من اعتداء على السفارة الأمريكية الاسبوع الماضي: “شيء خطير للغاية”. وفيما أوضح فيرستاين في مؤتمر صحفي مصغّر أن الدمار الذي حصل للسفارة كان كبيراً, قال: “كان هناك فشل أمني، وهو ما أقلقنا”. وأكد أن القوات اليمنية فشلت في تقديم حماية أمنية الخميس الماضي, لكن بعد ذلك قدّمت الحكومة اليمنية حضوراً أمنياً قوياً, وأن الأمريكان راضون عن المستوى الأمني. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تتولّى التحقيق بشأن الأحداث الأخيرة, وأن السفارة قد أبلغت الحكومة, وتحديداً وزير الداخلية, أنهم سيتقاسمون المعلومات التي ترد إليهم, أو التي شاهدوها. وبشأن الأخبار التي تحدّثت عن هروب السفير الأمريكي إلى دولة أفريقية يوم محاولة اقتحام السفارة الأمريكية, قال فايرستاين: “السفير كان هنا” يقصد في منزله. وفيما يتعلّق بموضوع القوات الأمريكية التي قدمت إلى اليمن عقب محاولة اقتحام السفارة, قال السفير: إن وجود قوات المشاة البحرية محصور داخل إطار جدران السفارة, حيث يتواجد الموظفون. ونفى السفير فايرستاين أن يكون فندق "الشيراتون" القريب من السفارة قد أصبح قاعدة عسكرية, وقال: الشيراتون احتوى الموظفين التابعين للسفارة الأمريكية لفترة العام الماضي كاملاً بسبب الأحداث الأمنية ولا يوجد أي تغيير. وتطرّق السفير فايرستاين إلى موضوع الحصانة الممنوحة للرئيس السابق, وقال إن المبادرة الخليجية لم تطلب من علي عبدالله صالح أن يتوقّف عن العمل السياسي, وهذا كان خطأ الذي كتب المسودة, لكنه استدرك أن شروط قانون الحصانة ينطبق على الفترة التي كان فيها صالح رئيساً لليمن, وقبل 21 فبراير 2012، وقال: “صالح لا يتمتع بأي نوع من أنواع الحصانة على أي فعل يقترفه اليوم”. وفي ردّه على سؤال “الجمهورية” حول صحة إعادة السفارة جواز الرئيس السابق ورفضها منحه تأشيرة سفر, كشف السفير الأمريكي أن بلاده أبلغت الرئيس السابق أنها لن تتمكّن من منحه تأشيرة خلال هذا الوقت. وأكد السفير الأمريكي أن حادث الاعتداء على السفارة لن يؤثّر على مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك أواخر الشهر الجاري, بل سيعزّز أهمية التعاون الدولي مع اليمن. وقال: “أنا على ثقة أن التمثيل الدولى في المؤتمر سيكون جيداً, الجميع يتطلّعون إلى دعم القيادة اليمنية”. وأشاد السفير الأمريكي بالرئيس هادي, وقال: “أعتقد أنه يعمل بجد وكفاءة؛ وذلك لمحاولة اتخاذ قرارات ناجحة تقود اليمن إلى المرحلة التاريخية خلال هذه الفترة”.
