لو أرادت أحزاب اللقاء المشترك بالقيادة الحالية للأخ الأستاذ حسن محمد زيد أن توقف الحرب في صعدة وتحل النزاع لاستطاعت إيقافها وحلها في جلسة قات. ولو أرادت إيران أن تحل مشكلة صعدة وإيقاف الحرب بين الدولة والمتمردين على سلطاتها لاستطاعت بإشارة خفية من المرشد الأعلى السيد خامنئي، وهو يحتسي فنجان الشاي . ولو أراد سماحة السيد حسن نصر الله أن يوقف الحرب في صعدة ويحل المشكلة لاستطاع ببضعة كلمات يلقيها في أذن الحوثيين أو المسؤول عن ملفهم في الحزب، وهو يصلح وضع عمامته ولو أرادت أمريكا أن تحل مشكلة الصراع القائم بين الحوثيين والحكومة اليمنية لاستطاعت بتوجيه بسيط من الرئيس باراك اوباما إلى طرفي الصراع، ولانتهت الحرب قبل أن يقوم الرئيس من على كرسيه . ولنقل مثل هذا الكلام في حق كل الأطراف المحلية والإقليمية. *** والخمس النقاط التي طرحها النظام كانت ولا تزال كافية لإقناع كل من لدية ذرة من قيم الخير لحل الإشكال .. ولم نسمع من أحد ممن يقف ضد الدولة كلمات تقنعنا عن سبب الرفض للامتثال لها..ولكنه ابتلاء ربما أراد الله به أن تكون نتيجته جيش قوي من اليمنيين في هذا الصراع لقتال ربما أراده الله في الأيام القادمة مع قوة عظمى تماما، كما شغل الأفغان والعراقيين بصراعات طويلة أوجدت منهما قوى استطاعت هزيمة أمريكا ومن والاها، وتماما كما شغل العرب في الجاهلية بحروب مثل داحس والغبراء ليعدهم لحروب الفتح الإسلامي و"ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة" . *** والله يقول جل وعلا " كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ورغم هذا كله فنحن لا نلغي حقائق ثابتة، ولا نتسامح في إلقاء المسؤولية على من أجرم ولا يزال يرتكب جرائم في هذه الحرب لتأجيج الصراع مثل: ? التعنت الحوثي الذي بدا واضحاً أكثر من ذي قبل بعد إسقاط النقطة السادسة من شروط الدولة لوقف الحرب، فأصبحنا موقنين اليقين كله أن وراء الأكمة ماوراءها، ولا ندري ما يريد هؤلاء بعد الآن، وكأن هذا التشريد لعشرات الآلاف من البشر وهذا القتل للمئات وآلاف الجرحى والدمار المتواصل للبلاد متعة لهم ولمن والاهم . ? الخيانة المتواصلة داخل صفوف الجيش والدولة والتي لم تعد سراً يمكن أن يخفى، خصوصا بعد ان طرحت في الفضائيات ولم نسمع عنها ردوداً شافية ? القوى الإقليمية التي تغذي جانبي الصراع لأهداف غير محددة أو غير مفهومة حقيقة. ? المعارضة المتمثلة ب"المشترك" التي لا يهمها إلا سقوط رئيس النظام حتى لو قدر لهم أن يأتوا بجورج بوش الابن أو الأب بديلاً عنه، لجعلوا يومهم تحت رئاسته يوم عيد وتحرير .