من يريد ان يعرف كيف يقتل اليمنيون ومن هي الجهة التي تقف وراء الاغتيالات السياسية التي طالت حتى الآن عشرات الضباط والقيادات العسكرية عليه ان يتعرف على الجهة التي استوردت شحنة "البسكويت" التي كشفها عناصر وطنية من رجال الأمن في ميناء عدن وتبين انها تحوي بدلا من البسكويت أو إلى جانب البسكويت أكثر من 3 الف مسدس قيل انها "كاتمة للصوت" وقادمة من تركيا باسم احد التجار الوهميين. لقد وضعت شحنة البسكويت القاتلة الجميع أمام حقيقة خطيرة جدا سبق ان نبه إليها العديد من عقلاء هذا البلد وهي ان بعض جهات سياسية وعسكرية وأمنية في حكومة الوفاق هي من تعمل ليل نهار على انهيار الوضع الأمني في البلاد وهي من تعرض حياة اليمنيين للخطر والتصفية كل يوم. الإرباك الذي ظهر على عديد من رموز سلطة الوفاق وعلى تصريحات معظم قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية بعد كشف شحنة الموت يكشف مدى تورط كثير من هؤلاء بالجريمة أو مدى استغرابهم ودهشتهم من الأطراف التي تتبع لها الشحنة ولم يكونوا يتوقعون ضلوعها من قبل بمثل هذه الأعمال. نطالب رئيس الجمهورية بكشف "خلية البسكويت الكاتمة للصوت" وبتقديم مشغليها وعناصرها والجهات التي تدعمها إلى المحاكمة فورا. كما نطالب الرئيس بتقديم احتجاج رسمي إلى الحكومة التركية ومطالبتها بتقديم تفسير مقبول ومفهوم لطبيعة الشحنة وغرضها وعلاقة الحكومة التركية بها قبل تقديم اعتذار رسمي بالجريمة. أي تقصير أو مماطلة من قبل الرئيس والحكومة والأجهزة الأمنية الرسمية حول شحنة البسكويت القاتلة يعني انهم على علم وان الوضع خطير جدا وان جرائم قتل وتصفيات سياسية ستتواصل وبوتيرة "أسرع وأكثر " من قبل.