نفى مسئول في الغرفة التجارية والصناعية بامانة العاصمة وجود تاجر مسجل لديها باسم راشد صالح عبده البعداني، الذي اعلنت السلطات أمس أن شحنة اسلحة الاغتيالات التركية المزودة بكاتمات الصوت والمضبوطة في ميناء عدن جنوبي اليمن السبت داخل حاوية بسكويت وكيك ، كانت مسجلة باسمه..بينما حذر سياسيون من أن أي تقصير أو مماطلة في كشف ومحاسبة المتورطين بالصفقة ، معناه تواطؤ مطلق العنان لتصاعد جرائم القتل والتصفيات السياسية وبوتيرة "أسرع وأكثر " من قبل. ورجح المصدر بغرفة تجارية صنعاء لدى استفسار ل"الوطن" أن يكون الاسم "تجاري وهمي " ، وقال "لا وجود لتاجر مسجل لدينا بهذا الاسم " ، مستدركا بالقول "لا تزال التحقيقات مستمرة ونتعاون مع الجهات المختصة بما لدينا" ، مشيرا إلى ظهور تسهيلات حكومية تجارية وضريبية ، وبارتباطات شبكة متشعبة وواسعة ممتدة لعديد من الجهات وأطراف سياسية وشخصيات نافذة ، ما يعزز تأكيد ان الشحنة ومن يقف خلفها داخليا وخارجيا ضليعة في مخطط دموي يستهدف اليمنيين ومسار التسوية الخليجية وتحضيرات الحوار الوطني. من جانبه طالب السياسي الاشتراكي محمد المقالح، رئيس الجمهورية بكشف "خلية البسكويت الكاتمة للصوت" وبتقديم مشغليها وعناصرها والجهات التي تدعمها الى المحاكمة فورا..كما طالبه بتقديم احتجاج رسمي الى الحكومة التركية ومطالبتها بتقديم تفسير مقبول ومفهوم لطبيعة الشحنة وغرضها وعلاقة الجكومة التركية بها قبل تقديم اعتذار رسمي بالجريمة. وقال المقالح أن من يريد ان يعرف كيف يقتل اليمنيون ومن هي الجهة التي تقف وراي الاغتيالات السياسية التي طالت حتى الان عشرات الضباط والقيادات العسكرية عليه ان يتعرف على الجهة التي استوردت شحنة "البسكويت" التي كشفها عناصر وطنية من رجال الامن في ميناء عدن وتبين انها تحوي بدلا من البسكويت او الى جانب البسكويت اكثر 3الف مسدس قيل انها "كاتمة للصوت" وقادمة من تركيا باسم احد التجار الوهميين . وأضاف "لقد وضعت شحنة البسكويت القاتلة الجميع امام حقيقة خطيرة جدا سبق ان نبه اليها العديد من عقلاء هذا البلد وهي ان بعض جهات سياسية وعسكرية وامنية في حكومة الوفاق هي من تعمل ليل نهار على انهيار الوضع الامني في البلاد وهي من تعرض حياة اليمنيين للخطر والتصفية كل يوم ". ورأى المقالح أن الارباك الذي ظهر على عديد من رموز سلطة الوفاق وعلى تصريحات معظم قيادات الاجهزة العسكرية والامنية بعد كشف شحنة الموت بانه "يكشف مدى تورط كثير من هولاء بالجريمة او مدى استغرابهم ودهشتهم من الاطراف التي تتبع لها الشحنة ولم يكونوا يتوقعون ضلوعها من قبل بمثل هذه الاعمال ". واعتبر أن اي تقصير او مماطلة من قبل الرئيس والحكومة والاجهزة الامنية الرسمية حول شحنة البسكويت القاتلة يعني انهم على علم وان الوضع خطير جدا وان جرائم قتل وتصفيات سياسية ستتواصل وبوتيرة "اسرع واكثر " من قبل. وكان مسئول حكومي كشف أمس عن اسم وهمي مسجلة باسمه الصفقة ، فيما تطابقت التحقيقات بانه صاحبها الفعلي رجل اعمال وقيادي بارز في حزب الإصلاح –الإخوان- وصاحب نفوذ قوى في تحالف قبلي عسكري متطرف يقف خلف اعمال التخريب وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى والقتل والاغتيالات المنعكسة في تباعاتها على أمن واستقرار المنطقة. وقال وكيل مصلحة الجمارك محمد زمام لوكالة سبأ بان الشحنة تخص تاجر اسمه راشد صالح عبده البعداني وعنوانه صنعاء- شارع حده ويحمل الرقم الضريبي 0154069 ". وأضاف: لقد كان خط سير الحاوية هو ميناء مرستيي بتركيا في تاريخ 6 أكتوبر 2012م ووصلت إلى ميناء جده بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 18اكتوبر2012م من ثم غادرت ميناء جده ووصلت ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة عدن فى20اكتوبر2012م على متن الباخرة /مايو ام في/على أنها حلويات" بسكويت وكيك"،وخرجت الحاوية من ميناء الحاويات إلى جمرك المنطقة الحرة في 25 اكتوبر2012م وقد تزامن ذلك التاريخ مع يوم أجازه عيد الأضحي الذي صادف يوم التاسع من ذي الحجة. وتابع زمام قائلا " وفي يوم السبت الموافق 3 نوفمبر2012م قام المخلص المكلف من التاجر صاحب الشحنة بفتح البيان الجمركي للشحنة ومن خلال الفحص الآلى بواسطة أجهزه الأشعة السينية التي تمتلكها الجمارك بنوعية سينية وأخري ارتدادية ظهر وجود جسم غريب في نهاية الحاوية، وبالتالي قام فريق الجمرك بإنزال كامل محتويات الحاوية والتي وجد وضبط ضمن محتوياتها (246)قطعه مسدس ربع ، و (2925)قطعة هيكل مسدس و (2445)قطعة مخزن طلقات مسدس و (2631)قطعه للجزء العلوي المتحرك للمسدس ، و(2317)قطعة لمجموعه الطارق للمسدس و (3050) زوج لغلافات خارجية ليد المسدس. وأكد رئيس مصلحة الجمارك أنه سيتم التعامل مع هذه الشحنة بموجب الاجراءات القانونية المنظمة لأعمال الجمارك وخاصة فيما يتعلق بالمواد المهربة مثل هذه الشحنة وبموجب نصوص قانون الجمارك رقم 41 للعام 1990 وتعديلاته بالقانون رقم 12 لعام 2010 .