كشفت مصادر مطلعة عن عملية استقطاب واسعة للشباب اليمني تقوم بها السفارة الأمريكية في صنعاء. وقالت مصادر صحيفة "الجمهور" إن السفارة الأمريكية في صنعاء جندت قبل أيام أكثر من 600 شاب يمني ضمن طاقم حراستها بمرتبات شهرية مغرية، وعززتهم بالأسلحة الحديثة والخفيفة.. فيما جندت آخرين كمخبرين سريين وقامت بتوزيعهم في عدد من الأحياء والمناطق التي تعتقد وجود قيادات من عناصر تنظيم القاعدة في تلك الحارات. واستغرب مراقبون من لجوء السفارة الأمريكية إلى تجنيد مخبرين سريين للعمل لصالحها بشكل مباشر في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الأمن بمختلف مسمياتها تحت خدمتها.. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة ل"الجمهور" إن اشتباكات مسلحة دارت مساء يومي الأحد والاثنين الماضيين بالأسلحة الرشاشة في محيط السفارة الأمريكية وفندق "شيراتون" الذي يقيم فيه جنود من المارينز الأمريكي. وقال شهود عيان ان اشتباكات دارت في حي "مسيك" عند جسر "شيراتون " القريب من فندق "شيراتون" الذي تقيم فيه وحدة من "المارينز" الأميركي، والتي قدمت إلى اليمن عقب حادث اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء في 13 سبتمبر الماضي احتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول الكريم. وحولت السفارة الأميركية مبنى فندق شيراتون ذا الخمسة نجوم القريب من مقرها إلى ثكنة عسكرية لحماية موظفيها، في حين عملت إدارة الفندق على تسريح حوالي 300 موظف نتيجة ذلك. وأشارت تلك المصادر إلى أن السفارة الأمريكية قامت بتركيب كاميرات مراقبة وأسلاك شائكة في محيط الفندق.