- الوزير شرف الدين: هذه الاجتماعات لا تصب في مصلحة الهيكلة والتهيئة للحوار، ولا يصح أن نسمع عن انعقادها - البرلماني حاشد: (هيئة أنصار الثورة) استهداف مباشر ل"هادي" واستمرار في استهداف "الثورة" - رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الحق: وجود مثل هذه الهيئات يعني أن البلاد قادمة على تفجيرات واختطافات وحالات رعب كثفت جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن "حزب الإصلاح" والمتمرد علي محسن الأحمر.. من الترويج لمصطلح "قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية" ولمصطلح "قيادة الجيش المناصر للثورة"، والثلاثاء الماضي كشفت وسائل إعلام الإخوان عن مسمى جديد ل"أنصار الثورة" حيث وصفت المتمرد علي محسن الأحمر ب"رئيس الهيئة العليا لأنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية"، قائلة إن محسن عقد اجتماعاً بقيادات "الهيئة العليا لأنصار الثورة". هذا التعمد في الترويج لمصطلح (قيادة أنصار الثورة) ولغيره من المصطلحات أثار التساؤلات لدى الكثير من المراقبين والمحللين، كون هذا يأتي رغم عملية التوافق السياسي الحاصلة في اليمن وقبل موعد مؤتمر الحوار الوطني، وأيضا رغم القرارات الجمهورية لإعادة هيكلة القوات المسلحة. وفي هذا الصدد أكد القاضي والبرلماني المستقل أحمد سيف حاشد– رئيس جبهة إنقاذ الثورة- أن الهدف من الإعلان عن وجود هيئة عليا لأنصار الثورة (هو استهداف مباشر للرئيس هادي وأيضا الاستمرار في استهداف الثورة).. وقال حاشد في تصريح لصحيفة "الجمهور": "ما نقرأه ونفهمه من (الهيئة العليا لأنصار الثورة) أنه استهداف لهادي أو توجيه برقية له، ومحاولة السيطرة عليه وإبقائه تحت تهديدات من يسمون أنفسهم أنصار الثورة". وتعليقاً على ما جاء في بيان ما تسمى ب"الهيئة العليا لأنصار الثورة" من تعهدات باستمرار ما وصفه البيان ب"العمل الثوري" حتى استكمال تحقيق أهداف "الثورة"، قال احمد سيف حاشد: "هم احتووا الثورة ولا بد أن يتم استمرار هذا الاحتواء".. مضيفاً بالقول: "أهداف الثورة عندهم تختلف عما هي عندنا.. نحن لدينا تصور آخر.. وأهدافهم إعادة إنتاج النظام القديم". من جهته قال الأستاذ حسن شرف الدين- وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في تصريح لصحيفة "الجمهور": "ما عنديش خبر بموضوع الهيئة العليا لأنصار الثورة، ولكن من حق الأشخاص الذين يعتقدون أن استمرار الفعل الثوري فيه فائدة لتحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها، أن يقوموا بذلك كجهات مستقلة غير حزبية.. أما كجهات عسكرية فاعتقد أنه لا يصح ذلك إطلاقاً، لأنه بعد القرارات التي اتخذها فخامة الرئيس والهيكلة التي تمت وبعدما تحقق من نجاحات وما قطعناه من أشواط كبيرة في مسألة إعادة وحدة الجيش، لا يصح أن نسمع عن انعقاد مثل هذه اللقاءات أو الاجتماعات". وأوضح الوزير حسن شرف الدين أن هذه الاجتماعات العسكرية لا تصب في عملية هيكلة الجيش وتهيئة المناخات للدخول في حوار وطني بشكل سليم. واختتم معالي الوزير شرف الدين حديثه مع صحيفة "الجمهور" بقوله: "يجب علينا جميعا أن نتوحد خلف قيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى نخرج من هذه الأوضاع المأساوية للبلاد التي عاشت فيها السلطة العسكرية كثيراً، وحتى نعبر من مؤتمر الحوار الوطني بما يحقق لليمن أمنها واستقرارها وبالتالي بناء الدولة اليمنية الحديثة". وأثار خبر اجتماع ما يسمى ب"الهيئة العليا لأنصار الثورة" ورئاسة المتمرد علي محسن الأحمر لها والبيان الصادر عنها، الكثير من التعليقات والانتقادات من قبل ناشطين ومحللين سياسيين على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث كتب الصحفي والناشط الحقوقي المعروف سامي غالب قائلاً: "الهيئة العليا لأنصار الثورة التي انعقدت برئاسة اللواء علي محسن الأحمر للرد على ما وصفته ب(تسريبات النظام العائلي ضدها) تؤكد استمرار الحالة الانشقاقية لقائد المنطقة الشمالية الغربية، رغم انتفاء مبرراتها كليا بانتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير 2012". مشيراً إلى أن انخراط عسكريين يمنيين في هيئة عليا أو دنيا لأنصار الثورة هو- بالبداهة- تحدٍ صارخ لشرعية الرئيس هادي وللشعب اليمني، الذي قدم تضحيات اسطورية للخلاص من دولة الامتيازات التي أسسها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأبرز شركائه اللواء علي محسن الأحمر ذاته!. وأضاف غالب قائلاً: "إن الانتصار للثورة اليمنية ولشبابها يكون بالانصياع للقانون الذي يحظر على العسكر الانخراط في تجمعات سياسية أو تشكيلات غير شرعية من شاكلة الهيئة التي يقودها علي محسن الأحمر, القائد العسكري الذي لا يكف عن الإدلاء بتصريحات واطلاق برقيات تأييد للرئيس هادي وأخرى لمؤتمرات سياسية كتلك التي وجهها لمؤتمر جنوبي في عدن الشهر الماضي". موضحاً بأن الرئيس هادي مطالب بإنهاء بؤر الأزمات الوطنية داخل الجيش أولاً ليتمكن من أداء مهامه الدستورية والانتقالية بكفاءة. الصحفي والمحلل السياسي نبيل الصوفي- رئيس تحرير صحيفة "الصحوة" الناطقة بلسان الإصلاح سابقاً- من جهته استغرب من تحول الفرقة الأولى مدرع المنحلة إلى مقر لاجتماعات سياسية، في ظل دولة يرأسها رئيس منتخب ويتمتع بشرعية كاملة. وقال الصوفي: "لماذا لا يترك اللواء علي محسن بدلته العسكرية ويتقاعد التزاماً بقانون الخدمة العسكرية، ومن ناحية ثانية يؤسس له حزباً ولو باسم (هيئة أنصار الثورة؟؟!!". وأضاف: "مش ما تضمنه البيان.. الأهم هو أن معنا الآن منظمة سياسية اسمها (هيئة أنصار الثورة) ومقرها الفرقة الأولى مدرع". وكانت صحيفة "الجمهور" قد فتحت في وقت وقبيل قرارات الهيكلة موضوع ما يسمى ب"الجيش الحر.. والجيش المناصر للثورة" والذي كرسته وسائل إعلام الإخوان مؤخراً بشكل كبير في وسائل إعلامها.. وقال رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأمة الأستاذ محمد مفتاح في حديث مع "الجمهور": إن وجود مثل هذه الهيئات والتسميات العسكرية.. يعني أن البلاد قادمة على تفجيرات واختطافات وحالات رعب أكبر مما يحدث في سوريا".. موضحاً بأن سوريا لم تعرف التفجيرات والأعمال الإرهابية إلا بعد أن ظهر ما يسمى ب"الجيش الحر". فيما قال القيادي في أحزاب المشترك الأستاذ محمد المقالح إن تسمية الجيش الحر هي تسمية تآمرية خطيرة تعني فيما تعنيه بناء جيش "الجماعة" في إشارة منه إلى جماعة الإخوان المسلمين. *صحيفة الجمهور