جاء إلى اليمن المجتمع الدولي بقضه وقضيضه ومجلس أمنه وانتظر الناس ألاّ يخرج من اليمن إلا وقد حل المشكلة، وأقام الدولة المدنية الديمقراطية العادلة بجيشها الوطني وقضائها العادل والمستقل ودستورها المؤكد على المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ الديمقراطية ودولة المؤسسات وسيادة القانون والحريات العامة وإقامة النظام اللامركزي.. وأمُلَ المواطنون في القيادات السياسية اليمنية أن تدفع لتحقيق ذلك وعقدت قيادات الأحزاب الكبيرة اجتماعاتها المطولة، وقد ولد الجبل فأرة اكتفت بطلب أمم العالم بإخراج علي عبدالله صالح من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي.. لا شك أن أعضاء مجلس الأمن نظروا إلى بعضهم بطريقة توحي بأن مهمتهم انتهت وأن الحكمة اليمنية كفيلة بحل هذه المشكلة. ويستمر الإعداد لمؤتمر الحوار ليناقش قضية الجنوب وصعدة والمرأة والشباب، وحين تنشب الخلافات بين المتحاورين سوف يطلع عليهم حمران العيون بالحلول التي قد أعدوها ومن لا يعجبه يرحل وبعد ذلك سوف يرحل الوطن وأهله، وبدل الدولة دول وبدل الديمقراطية من قرط له قرط وبدل الوحدة كل واحد وحده.. المهم تقسيم الوظائف وبشكل خاص وظائف هيئة الفساد التزاماً بالقول المأثور "إذا بليتم فاستتروا". اللهم إنَّا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.