أستنكر عدد من المشائخ والشخصيات في قبيلة بني ضبيان الطريقة التي تم بها الإفراج عن المخطوف عبدالملك الخامري الذي تم اختطافه من قبل آل نجران معتبرين تلك الطريقة لا تشرف أحداً منهم أو تتشرف بها قبيلة كونها، عملية صفقة وابتزاز واضح وصريح. وقال الشيخ/ ناصر احمد عباد شريف إن الاتفاق الذي تم بين مشائخ تعز وآل نجران تم خارج نطاق مشائخ القبيلة واسلافها وأعرافها. وأضاف أنه تم الإفراج عن المخطوف الخامري بعد الإتفاق على دفع أكثر من مأئة وخمسين مليون، وأنه تم وضع عارف الخامري رهينة في بقية المبلغ حتى يتم دفع المبلغ المتبقي. وآدان شريف مثل تلك التصرفات والأعمال، كونها لاتمثل شيم وقيم ومبادئ وأعراف وأسلاف أبناء قبيلة بني ضبيان أو القبائل الأخرى، موضحاً أنه من الأعمال الجديدة والدخلية على أعرافهم واسلافهم رهن أنسان في مبالغ مالية، وهذه جريمة يستنكرها ويدينها ويرفضها الجميع. موضحاً إلى أن عملية التفاوض تمت خارج نطاق الاسلاف المتعارف عليها داخل القبيلة ونرفضها لأنها عادات وأعراف غريبية على مجتمعنا وواقعنا القبلي، الذي نتعايش معه. وأشار الشيخ شريف في تصريحه ل"الجمهور نت" إلى الحكم السابق الذي حكموا به على آل الخامري بدفع (270) مليون ريال، وقال أن هذا الحكم لم يأتي من سلف وأعراف قبلية، وأنه مخالفا لاعراف القبيلة وأحكامها في مثل قضية الخامري وآل نجران، لآن ذلك المبلغ يعتبر من المبالغ الخيالية التي لا يمكن لعاقل كان القبول بمثل ذلك الحكم.. خاصة في قضايا الدم المتعارف عليها ب"11 دية" يتم دفعها لاهل الدم، معتبراً ذلك عملية ابتزاز لال الخامري بحكم أنهم تجار ويجهلون أعراف وأسلاف القبيلة، مع أنه لا توجد هناك أية أحكام قبلية تدينهم وتحملهم كل تلك المبالغ التي دفعوها. وكان موقع "الاستثمار نت" قد نقل عن مصادر إعلامية خاصة أن مشائخ بني ضبيان انهوا اليوم خلافهم كاملا مع آل الخامري بإعلان تنازلهم بالدم وبقضية الخلاف مع آل الخامري بحضور حشد كبير من مشائخ وأعيان محافظة تعز وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوطنية ومشائخ بني ضبيان . . وقالت المصادر أنه خلال الساعات القادمة سيصل مشائخ بني ضبيان مع المخطوف عبد الملك الخامري إلى صنعاء ، وأنه تم إغلاق وإنهاء الخلاف بالعفو والتنازل بالدم كاملا. وذكرت تلك المصادر بأن حشداً كبيراً من رجال المال والأعمال والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والإعلامية والمهتمين ستستقبل مشائخ بني ضبيان خلا الساعات القادمة بصنعاء ويأتي إنهاء هذه القضية بعد خلاف دام أكثر من عشر سنوات ، وبهذا الصلح تكون القضية قد أنهيت ولم يتبق لأي طرف أي طلب.
