تتجه أنظار العالم الاثنين القادم إلى العاصمة صنعاء، حيث تنطلق أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل برئاسة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبمشاركة وحضور أعضاء المؤتمر والقيادات السياسية والتنفيذية في الدولة والحكومة ومجلسي النواب والشورى ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية. وقالت مصادر مطلعة ان عدداً من الشخصيات الدولية المرموقة دعيت للمشاركة في حفل الافتتاح الذي سيقام بدار الرئاسة. وبحسب اسبوعية "26 سبتمبر" فإن من بين المدعوين أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي وشخصيات رفيعة المستوى في الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والبنك الدولي وعدد من الوزراء في الدول الراعية للمبادرة الخليجية. وقال الدكتور احمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني في تصريح صحفي الخميس ان التحضيرات الجارية لافتتاح المؤتمر تسير بشكل مرض وايجابي حيث تم تسليم قوائم المشاركين في المؤتمر من الأحزاب والتنظيمات السياسة. وبحسب تصريحات بن مبارك فانه من المفترض ان يكون قد تم يوم الخميس استكمال قوائم الشباب والمرأة والمنظمات المدنية.. ومن المنتظر ان يصدر رئيس الجمهورية اليوم السبت قراراً بتسمية الأعضاء المشاركين في المؤتمر واعتماد اللائحة الداخلية للمؤتمر. وفي هذا الصدد هدد الشباب المستقلون في العاصمة صنعاء بالتصعيد الميداني والدبلوماسي ضد الرئيس عبدربه منصور هادي في حال عدم اقرار قائمتهم الممثلة لهم في الحوار. وقال باسم الحكيمي احد الشباب المستقلين في تصريح صحفي الخميس انه اذا لم يتم اقرار قائمة الاسماء الحقيقية التي قدمها الشباب المستقلين فان هناك تصعيد ميداني من خلال المسيرات الاحتجاجية التي ستعم عدد من المدن. واكد الحكيمي ان هناك تصعيد دبلوماسي ضد الرئيس هادي من خلال التواصل مع سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وكذا مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر وتقديم اعتراض واضح وصريح على أي قائمة بديلة عن القائمة الحقيقية للشباب المستقلين. موضحاً انه في حال تم تقديم قائمة لا تمثل الشباب المستقلين سيرفعون قضية الى لجنة ضبط المعايير ورفع دعوى قضائية ضد لجنة الحوار كونها تختار الاسماء الممثلة لأي طرف. من جهة أخرى كشف مصدر مطلع في اللجنة الفنية للحوار الوطني لصحيفة "الجمهور" عن اعتراض المؤتمر الشعبي العام على مجموعة من الأسماء التي تضمنتها قائمة "الإصلاح" وليس كما نشرته بعض وسائل الإعلام بأن الاعتراض كان على مشاركة صادق وحميد الأحمر فقط. وقال المصدر ان المؤتمر الشعبي العام اعترض على مشاركة محمد اليدومي ومحمد قحطان وعبدالله صعتر وفؤاد الحميري وصادق وحميد الأحمر.. موضحاً بأن المؤتمر اتهم اليدومي بادارة الخطط التنظيمية للمليشيات المسلحة التابعة للإصلاح.. واتهم قحطان بالتحريض على العنف والتخريب ودعوات الزحف على منازل قيادات المؤتمر ومقرات الحزب، كما اتهم عبدالله صعتر وفؤاد الحميري بالتحريض على الاقتتال أما حميد وصادق الأحمر فبسبب تورطهما في قضايا إرهابية. وأشار المصدر إلى ان المؤتمر أسقط اعتراضاته عن هؤلاء فيما قام الإصلاح باسقاط اعتراضاته على البركاني والزوكا ومعياد وايمان النشيري. ووفقاً لآليات عمل المؤتمر سيتم تقسيم المشاركين إلى تسع مجموعات عمل وسيتم عقد الجلسات في صنعاء وعدن وتعز والمكلا وصعدة والحديدة حسب احتياج المؤتمر مع امكانية عقد بعض الاجتماعات في الخارج كخيار حال الضرورة. وقال مصدر أمني ان عدد الأفراد المشاركين في عملية تأمين مؤتمر الحوار الوطني الشامل 60 الف جندي وقائد من مختلف المؤسسات والوحدات العسكرية والأمنية.