ضباط قطريون يجوبون المحافظات اليمنية لشراء الشباب اليمني للقتال في سورية!.. هذا ما كشفته صحيفة "الشارع" وصحف أخرى ك"الجمهور" وهي توضح إحدى طرق تجنيد الشباب اليمني للقتال في سورية ضمن الجماعات الإرهابية والمقاتلين المرتزقة. الضباط حسب ما نشر حتى الآن ذهبوا إلى الجوف ومأرب وخولان وغيرها برفقة مرشدين يمنيين من بعض الأحزاب من ضمنها حزب الإصلاح وبرفقة أعضاء مجلس نواب. الهدف هو شراء الشباب الفقراء بغطاء العمل في الحرس الأميري القطري، ولكنهم يكتشفون- ويا للجريمة- أن الدوحة ليست سوى محطة أولى قبل أن يتم نقلهم إلى تركيا ومن ثم إلى سورية للقتال في جبهة النصرة وألوية التوحيد. وفي حين كشفت "الشارع" عن 5 آلاف مقاتل تم إرسالهم بهذه الطريقة إلى سورية حتى الآن، قالت صحيفة "الجمهور" إن عددهم يتجاوز ال10 آلاف مقاتل يمني قبل أن يضاف إليهم الشباب الأفارقة القادمون إلى اليمن. إنها تجارة البشر "الرق المعاصر" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وعلى اليمنيين بكل توجهاتهم أن يقفوا صفاً واحداً للاحتجاج على تحويل أبنائهم إلى هذا النوع من السلع الرخيصة التي يتم بيعها وإتلافها في معركة إجرامية تحركها الصهيونية وتشرف عليها مخابرات دولية وإقليمية لتدمير وتمزيق سورية، وليس لليمن فيها مصلحة حتى ولو أخرجنا اليمن من حظيرة العرب حتى لا نقول أكثر من ذلك. يجب أن تطرح هذه الجريمة من قبل الصحافة ووسائل الإعلام بقوة، ومن واجب الأحزاب أن تتخذ مواقف واضحة تجاه هذه الفظاعات على افتراض أن بعضها ليست في صورة البيع والشراء لليمنيين من قبل إمارة قطر وسماسرتها المحليين فحسب بل هناك أعضاء مجلس نواب يقومون بدور السمسرة والتنقل بالضباط القطريين من محافظة إلى أخرى للتغرير بالشباب اليمني الفقير بطريقة لا أخلاقية. يذكر أن طرقاً أخرى لنقل الشباب اليمني إلى محرقة الحرب الإجرامية في سورية، تقوم بها أجهزة وجماعات وعصابات أجنبية أخرى، ومنها ما يتم عن طريق اتفاقات مباشرة مع تركيا والأردن وبعض الأطراف اللبنانية، ويقال إن عشرات اليمنيين الفارين محتجزين الآن في لبنان حسب الصحافة نفسها، ولكن هذا لا يثير أي استفزاز أو يحرك أي موقف لدى السلطة والحكومة اليمنية، لأنهما للأسف جزء من الجريمة وعلى علم بها كما يبدو. وكانت صحيفة تونسية قد كشفت قبل أيام بأن عدد المقاتلين التونسيين في سورية حتى الآن حوالي 12 ألف مقاتل، وإذا كان هذا هو عدد المقاتلين من تونس وهي بلد صغير وشعبه أكثر تعليماً، فما هو حجم عدد المقاتلين اليمنيين التي تنشط الجماعات الإرهابية في بلادهم، وترتبط بعض الجهات النافذة والأصولية فيها بصورة مباشرة مع أجهزة استخباراتيه وعصابات عالمية وإقليمية للمتاجرة بالشباب العربي في قطر والسعودية وتركيا وغيرها. الإمارة والدور! ما تقوم به إمارة قطر تجاه الأزمة السياسية السورية وتجاه المنطقة العربية بشكل عام لا يصح توصيفه إلا باعتباره "دعارة سياسية " بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ولكن المشكلة ليست فيما تقوم به هذه الإمارة اللعوب من أعمال تخل بالشرف وتخدش الحياء العام، ولكنها في قبول النظام الرسمي العربي بكامله "سلطات ومعارضات" أن يقوم بدور بنات الهوى في الماخور "الإسرائيلي- الأمريكي" الموجود في الدوحة أو الموكل لها إدارته. تغريدتان - ما يحدث في المنطقة هو حرب الدول اللقيطة في المنطقة العربية ضد الدول الطبيعية والتاريخية العربية، وحرب المشيخات والملكيات العربية ضد الجمهوريات العربية. - ثمة مشيخات تملك الأموال والأحقاد ولا تملك المعرفة والتاريخ، ولذلك فهي تسعى بأحقادها وأموالها لتخريب دول تملك المعرفة والتاريخ. "من مضمون كلمة قيلت في حفل تدشين بغداد عاصمة الثقافة العربية".