في كل يوم يخرج علينا قادة الجيش المصري ليعزفوا لنا سيمفونية الإخلاص والبطولات وليؤكدوا للعالم أنهم بالفعل خير أجناد الأرض ، ولعل ماقام به الفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكل أبنائه من جنود القوات المسلحة في 30 يونيو الماضي من الانحياز للشعب هو خير دليل علي إخلاص هولاء الأبطال ووفائهم وليضربوا أروع الأمثله وليسطروا للتاريخ أعظم المواقف وأجلها . نظرية جديدة في الديمقراطية يفرضها الجيش المصري انطلاقا من مبادىء والقيم التي تربت عليها القوات المسلحة المصرية والتي قامت عليها أن الحكم بيد الشعب وأنه لاصوت يعلو فوق صوت الشعب وماقامت به من انحياز لأسمي أهداف الديمقراطية عندما لجأ إليها الشعب لتخلصه من طغيان فئة بغت عليه من استثار واستفراد بالحكم وهدم لقومية وأسس الدولة المصرية ، ونهب لثروات الشعب المصري ، وجعل سيناء مرتعا وملاذا آمنا للإرهاب ، فضلا عن الدخول بالبلاد إلى معارك لا شأن للدولة المصرية بها ، ناهيك عن تراجع الدور المصري علي المستوي الدولي والإقليمي . فعندما أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي استجابته لمطالب الملايين من أبناء شعب مصر الذين خرجوا في مشهد عظيم بهر العالم لم يبال بماذا سيصف به ولكن كانت مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. بعد انتصار دولة القانون ودولة الحق والعدل ضد دولة الفساد والطغيان ثار الإخوان و جماعات الإرهاب وراحوا يطلقون التفجيرات في كل مكان ويقتلون الأبرياء بدون وجه حق. وبدأت الحرب ضد الإرهاب ولم يكن للمصريين سوي ملجأهم الوحيد بعد الله عز وجل وهو جيشهم العظيم ليعطو لهم الأمن والأمان ويأخذوا بأيديهم بعيدا عن الإرهاب والقتل. يعود الجيش المصري ليتحمل وليدفع كل الفواتير ويتصدي بحق لحروب الإرهاب والدمار ويطلب قائده الفريق أول عبد الفتاح السيسي من شعبه النزول والاحتشاد في الميادين لدعم الجيش في حربه ضد الإرهاب والظلم والطغيان . القوى السياسيه أكدت أنها تؤيد بشكل كبير دعوة الفريق السيسي للنزول في كل ميادين مصر لتفويض الجيش في القضاء علي الإرهاب . وأكد حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد أن دعوة السيسي هي طلب للتفويض من صاحب التفويض وهو الشعب المصري العظيم للقضاء علي الإرهاب في مصر . وأضاف الخولي أننا بلد ديمقراطي ولابد أن تعلم كل التيارات الإرهابية والإخوانية أننا لانحكم بالتهديد والوعيد وأن من يريد الدخول في اللعبة السياسية عليه القبول بذلك لأننا دولة قانون ولانقبل غير القانون أن نحكم به. وأوضح الخولي أن من يمتلك شعب مثل الشعب المصري يفعل المعجزات شعب قام بثورتين في سنتين عليه أن يطمئن أنه شعب واع وسوف نجتمع جميعا على قلب رجل واحد ضد الإرهاب والعنف. من جانبها أكدت مارجريت عازر القيادية بحزب المصريين الأحرار أننا جميعا نثق في وطنية الفريق السيسي وأن مصر فقدت منذ سنوات مثل هذة الشخصيات القيادية ذات الكاريزما العالية القادرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والرادعة . وأضافت عازر أن طلب تفويض الجيش رسالة للغرب بأن ماحدث ليس انقلابًا وأن ماسنقوم به ليس عدوان علي أحد إنما هي حرب ضد كل معتدي وإرهابي ، مؤكدة أننا لابد أن نثق في الجيش المصري لأنه مؤسسة وطنية لم يصبها الطمع ولا الفساد. وأوضحت أن المصريين ليس من سماتهم العنف وسيكون هناك تأمين كامل للتظاهرات وفصل تام بين المؤيدين والمعارضين وأن المخالف لذلك سيتم التعامل معه بالقانون لأننا دولة قانون وليست دولة إرهاب .