أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع عقده يوم 22 يناير/كانون الثاني مع طلاب الجامعة الوطنية للبحوث النووية (معهد موسكو للفيزياء والتكنيك سابقا) أن البشرية ستتخلى عن السلاح النووي عاجلا أو آجلا، لكن الوقت لم يحن بعد. أما روسيا فلن تتخذ خطوة أحادية الجانب كهذه. وأشار بوتين إلى أن بلدانا كثيرة تمتلك في الوقت الحاضر السلاح النووي. ولا تعتزم التخلي عنه، وفي مثل هذه الظروف كان من المستغرب أن تتخذ روسيا هذه الخطوة لأن ذلك يمكن أن يؤدي في الظروف الراهنة إلى عواقب خطيرة وصعبة لبلدنا وشعبنا. وأوضح بوتين قائلا:" في هذا السياق فإن أحد الاتجاهات الرئيسية لسياسة الدولة في مجال الدفاع هو تطوير القطاع الذري، بما في ذلك الحفاظ على الثلاثي النووي (المنصات البرية للصواريخ الاستراتيجية والغواصات الذرية الحاملة للصواريخ والقاذفات الاستراتيجية الحاملة للصواريخ)". وقال بوتين إن السلطة الروسية تعتزم بعد إتمام عملية تحديث المعدات الحربية والأسلحة بنسبة 70% بحلول عام 2020 تعتزم المباشرة بعملية تحديث القوات المسلحة. ووجه أحد الطلاب لبوتين سؤالا عن موعد إتمام تحديث 30% من الأسلحة علما أن 70% منها ستحدّث بحلول عام 2020. وقال بوتين إن نسبة 70% لتحديث الأسلحة هي مؤشر متوسط لدول العالم الرائدة، ونحن سنمضي قدما بالطبع. ولكن بلوغ هذا المؤشر يعتبر أمرات طبيعيا وجيدا. بوتين: تطوير الطاقة الذرية أمر لا بد منه أعرب بوتين عن قناعته بأن التطوير اللاحق للطاقة الذرية هو أمر لا بد منه بغض النظر عن كارثة "فوكوشيما". وقال:" أظن أن ذلك لا مفر منه. وأوضح موقفه بمقولة تفيد بأن "التقدم لا يمكن إرجاعه إلى الوراء". وأعاد بوتين إلى الأذهان أن ظهور السيارات جعل البعض يدعون إلى فرض حظر عليها لأن السيارة تسير بسرعة وتخيف الخيل. وعلى الرغم من ذلك فإن قطاع السيارات وغيره من القطاعات صار يتطور بنشاط. وأشار بوتين إلى أن المشكلة تنحصر ليس في الحظر بل في ضمان الأمان. وأكد بوتين أن روسيا ستستمر في تطوير قطاع الطاقة الذرية، علما أن حصّته الآن في طاقة للبلاد بلغت 16% فقط. وبحسب قوله فمن المخطط بناء 28 مفاعلا نوويا بحلول عام 2030، ناهيك عن 22 مفاعلا ستقوم مؤسسة "روس آتوم" الروسية بإنشائها في مختلف بلدان العالم، علما أن المرحلة السوفيتية كلها شهدت بناء 30 مفاعلا فقط. المصدر:" RT " + "فيستي. رو"