ليست المرة الأولى التي يفر فيها سجناء فقد سبق أن فر مجموعة منهم وخاصة من نفس فصيل الذين هربوا من السجن المركزي. وما نخشاه أن يكون هؤلاء السجناء قد هُرِّبوا ولم يهربوا كي ترتكب أطراف نعرفها جميعاً جرائم باسم هؤلاء الفارين. لا أدري إن كان ظننا هذا صحيحاً ولكن كل ما جرى منذ بداية أزمة اليمن في 2011م وحتى اليوم والشعب اليمني ك"الأطرش في الزفة" قتل لضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وخاصة منهم ضباط الأمن السياسي والقوات الجوية الذين لم نعد نطالبهم بحمايتنا بل بحماية أنفسهم.. تفجيرات هنا وهناك.. قتل مائة جندي من أفراد الأمن المركزي في ميدان السبعين.. تفجير جامع دائر الرئاسة.. اقتحام سجون.. الاعتداء على سيادة الوطن المتمثل في وزارة الدفاع الذي نعتبره اعتداءً على كرامتنا وليس على وزارة الدفاع فقط.. ورغم كل ذلك لم نسمع أن أحداً قد حُوكم جراء هذه الجرائم، بل لم نسمع أنه تم القبض على أي من المتهمين.. جل ما سمعناه أن حكماً صدر بحق من قتلوا الجنود في السبعين بالعقوبة من سنتين إلى عشر وكأنهم قتلوا مائة من الماعز ولم يقتلوا مائة نفس حرم الله قتلها إلا بالحق. بعد كل هذه الجرائم أليس من حقنا كيمنيين أن نرى رؤوساً كبيرة تتدحرج من المسئولين الذين لا يؤدون واجبهم على أكمل وجه؟ أم أنهم أكبر من هذا الوطن الذي لا نعتقد أن هناك إنسان كائناً من كان أكبر منه؟. وختاماً جميع سجناء القاعدة في البوابة الغربية للسجن المركزي في مكانٍ واحد ليسهل تهريبهم فمن وقف وراء ذلك؟. باختصار:: هربواااا أو هُرّبوا لا يَهم.. المُهم ماذا بعد ذلك؟!.