كلنا تابع احداث عام 2011 وكيف عرضت الدولة انذاك على الاحزاب المشاركة بالحكم وتجنيب البلاد ويلات الفوضى , وفي تصوري المتواضع كان يمكن للجميع اغتنام الفرصة لترتيب اوضاع دولة حديثة قائمة على اسس وطنية مقبولة، للجميع تحقق للشباب تطلعاتهم نحو تغيير سلمي قائم على التنمية والمساواة والعدل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن تبين ان الذين كانوا يسعون الى تخضيب المشهد بالدموية هم الذين ركبوا الموجة واستثمروها.. ثم استثمروا الدولة ومؤسساتها فيما بعد, ووقفوا حائلا ضد اي توافق شعبي او حزبي, ثم تبين لاحقا بانهم من رعى الارهاب وبات متربصا بكل شريف ذبحا واعداما , وانهم من وقف امام اي مشروع وطني للحفاظ على كينونة الدولة كمؤسسة وعلى هوية المواطنة، وانهم من وقف ضد الحفاظ على اي من مكتسبات البلاد وثرواتها ومؤسساتها ,, ترى هل بقى ادنى شك ان من دفعوا بالمحارق والمهالك باتوا يضحكون من طيبة قلوب المثقفين الثوريين واحزابهم الذين استثمروهم طيلة اربع سنوات؟!.. ولمن ارخ للاحداث وتابعها وتابع تداعياتها وراقب اصدقائها واعدائها تزداد الصورة وضوحا بهروب الكبار نحو الارهاب ومزيد من التخريب.. لتغطية جرائمهم ,ولربما آن الأوان بعد احداث حضرموت والعرضي وباصهي وميدان السبعين لتصحيح الرؤية الشبابية ولقراءة المشهد من زواياه المختلفة كي تضيق الفرصة على الانتهازيين الجدد ومن يريد ان يسرق منهم احلامهم ووطنهم ومستقبلهم .!