"الرئيس اليمني السابق صالح يعقد اجتماعات سرررررية للهجوم على الجنوب...." * بهذه الصيغة والكيفية تصنع بعض وسائل الإعلام العربية الأكثر قرباً وجواراً ببلادنا أخبارها!! حسناً مادامت تلك الاجتماعات سرية كما تصفها، كيف علمت بها هذه الوسائل.. ؟! ثم كيف استطاعت تحديد غرض هذه الاجتماعات بكونها للهجوم....؟! ثم ما مرجعيات ومصادر هذه الوسائل حين تهرف بهذه المعلومات التي من شأنها تصعيد الاحتقان والتأزيم..؟! * طبعاً يحدث ذلك فيما تزعم وتدعي البلدان الراعية لهذه الوسائل اهتمامها، وتقدم مبادراتها للتدخل لإصلاح الشان بين الأطراف المتنازعة في اليمن!!!!! * وحين تعرض تلك القنوات المسعرة للفتن ما يجول في الخواطر الحصرية للبشر وتفرض مساعي الشر على كل ما يحدث وسيحدث مستقبلاً.. تتحول مهنة الإعلام إلى فن تخريف وعرافة.. * أما حين تنهج الافتراء وتنسب إلى الآخرين ما لم يقولوه ويفعلوه.. فإنها تغدو آلاتٍ لتصنيع الفتنة والإفك وتسويقهما والترويج لهما..!! * وفيما يظهر إخواننا الخليجيون بكونهم قلقين جداً جداً جداً تجاه الأحداث السياسية والميدانية التي تشهدها اليمن.. يبدو بوضوح شديد أن وسائل إعلامهم لا تكل ولا تمل من إذكاء الفتن وتصعيد الأزمات وتسخين الأحداث بكفاءة عالية جداً وبعيداً جداً جداً جداً عن المصداقية والأمانة والمهنية وتقاليدها..!! * إجمالاً.. إذا كان لدى الخليجيين حقاً نوايا طيبة تجاهنا ويريدون بالفعل التدخل وصوغ مبادرات لإصلاح الشأن فيما بيننا.. واحتضان مؤتمراتنا ومصالحاتنا.. فعليهم أولاً توجيه وسائل إعلامهم بكف خطاب التأزيم والتحريض عنا.. ثم بإمكانهم بعد ذلك أن يقدموا وجهات نظرهم ورؤاهم ومبادراتهم كما يطيب لهم ولنا وبما يتناسب وماهية ومستوى الأزمة الراهنة في بلادنا.