قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن محامين غاضبين احتجزوا اليوم الخميس 10-6-2010 أربعة من أعضاء النيابة العامة في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ومدينة طنطا عاصمة المحافظة شمالي القاهرة مطالبين بالإفراج عن زميلين لهم صدر ضدهما حكم بالسجن لمدة خمس سنوات إثر مشاجرة مع مدير نيابة. وذكر مصدر أن مئات المحامين الغاضبين اقتحموا مكتب المحامي العام لنيابات شرق طنطا في مجمع المحاكم بمدينة المحلة الكبرى إيهاب عصمت واحتجزوه بالإضافة لرئيسي النيابة ابراهيم أبو السعود ومحمد معوض اللذين كانا في اجتماع معه. وأضاف أن المقتحمين جدعوا أنف مدير المكتب محمد رضوان وحطموا مائدة الاجتماعات كما حطموا المصعد المخصص للقضاة في مجمع المحاكم. وقالت مصادر أمنية في مدينة طنطا إن مئات المحامين الغاضبين احتجزوا أيضا المحامي العام الأول لنيابات استئناف طنطا جلال عبد اللطيف في مكتبه بعد ساعات من احتجاز أعضاء النيابة الثلاثة في مدينة المحلة الكبرى التي تبعد نحو 23 كيلومترا. وذكر مصدر أن قيادات أمنية طلبت من المقتحمين لمكتب المحامي العام لنيابات شرق طنطا تعيين عشرة منهم للتفاوض لكنهم رفضوا قبل الإفراج عن زميليهم محمد ابراهيم ساعي الدين ومصطفى أحمد فتوح اللذين صدر ضدهما حكم أمس الأربعاء بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة 300 جنيه (57 دولارا) لكل منهما من محكمة جنح قسم أول طنطا على الرغم من احتشاد ألوف المحامين خارج مجمع محاكم مدينة طنطا مطالبين بالإفراج عن زميليهم المحتجزين. وأفاد مصدر قضائي أن وزير الداخلية حبيب العادلي أصدر قرارا بالتنسيق مع النائب العام عبد المجيد محمود بالقبض على 33 محاميا "من مثيري الشغب" في مدينة المحلة الكبرى. وكان ساعي الدين دخل مكتب باسم رضوان أبو الروس مدير نيابة قسم ثان طنطا بمدينة طنطا بدون إذن منه يوم السبت مما أدى إلى مشادة كلامية بينهما. وأعلن شهود عيان أن حرس مكتب أبو الروس قاموا بتكبيل ساعي الدين وضربوه وأن أبو الروس صفعه مما أدى إلى تجمهر محامين خارج المكتب ومحاصرته. وأضافوا أن قيادات قضائية وأمنية فكت الحصار ونقلت المتشاجرين إلى نيابة استئناف طنطا لبدء تحقيق وأن ساعي الدين تمكن خلال ذلك من رد الصفعة لأبو الروس. وأحيل المحاميين على إ ثر ذلك لمحاكمة عاجلة صدر الحكم فيها في جلسة واحدة "رويتز"