أعلن القس الأمريكي المعادي للإسلام تيري جونز، السبت 11-9-2010، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية أن كنيسته لن تحرق "أبداً" المصحف، وذلك بعد أن كان قد توعد بإحراق مئات المصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر). وقال القس الإنجيلي "قطعاً لن نحرق القرآن أبداً"، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت كنيسته الإنجيلية الصغيرة في مدينة غرينسفيل بولاية فلوريدا أرجأت إلى وقت لاحق مخططها القاضي بإحراق نسخ من مصاحف، رداً على مشروع بناء مركز إسلامي قرب غراوند زيرو، موقع برجي مركز التجارة العالمي، اللذين دمرا في الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة قبل تسعة أعوام. وكان جونز توجه إلى نيويورك على أمل أن يلتقي السبت بالإمام فيصل عبد الرؤوف، المسؤول عن بناء مسجد "غرواند زيرو"، لكنه قال لبرنامج "توداي" على قناة "إن بي سي" أن اللقاء لم يحصل بينه وبين الإمام. وكان جونز أعلن الخميس تعليق عملية حرق نسخ من مصاحف بعد حصوله على وعد بنقل مكان بناء مسجد "غرواند زيرو"، على حد قوله. إلا أن الإمام عبد الرؤوف نفى أن يكون قد أعطى أي وعد بنقل مكان بناء المسجد، ولا أيضاً الالتقاء مع القس جونز، الذي لا يزيد عدد أعضاء كنيسته عن 50 شخصاً. على صعيد آخر ذكرت صحيفة محلية ان رجل اعمال جنوب افريقي أراد السبت 11-9-2010 حرق نسخ من الانجيل، الكتاب المقدس لدى المسيحيين، ردا على تهديد قس أمريكي بحرق مصاحف، لكن محكمة في جوهانسبورغ منعته. وقد اصدرت المحكمة العليا في جوهانسبورغ مساء أمس الجمعة قرارا عاجلا يمنع محمد فاودة من تنظيم "يوم لحرق الكتاب المقدس" في احدى ساحات المدينة، كما اوضحت صحيفة "ساترداي ستار". وأكد الجنوب افريقي انه استلهم تهديد القس تيري جونز رئيس مجموعة مسيحية متطرفة، بحرق مصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) في 2001. واعلن القس الامريكي السبت تراجعه عن خطته، وقال إنه لن يقدم على حرق مصاحف "أبدا". وقال فاودة "لقد اغضبني ووترني. كان تصرفي يستهدفه. كنت اريد ان اوقفه بطريقة او بأخرى". وقد رفعت مجموعة من المفكرين المسلمين الذين يطلقون على انفسهم اسم "الباحثون عن الحقيقة" شكوى الى المحكمة لمنع رجل الاعمال من تنفيذ خطته. وقال المحامي زهير عمر ان القضاة قرروا ان حرق كتاب ديني يعتبر مقدسا لدى بعض سكان جنوب افريقيا مخالف للقانون وان حرية التعبير تصبح محدودة اذا اعتبر آخرون ان تطبيقها ينطوي على اهانة.