يحلو لمهندس الانفصال حيدر العطاس وبطل مجزرة 13 يناير 1986م علي ناصر محمد أن يذكرا بنفسيهما كلما شعرا بان الأضواء الإعلامية قد انحسرت عنهما فتأتي بياناتهما المشتركة التي دأبا على إصدارها مؤخراً ليذرفا من خلالها دموع التماسيح على ما يسمونه الضحايا الأبرياء.. وهم في حقيقة الأمر لا يقصدون سوى أولئك القتلة والمجرمين من عناصر تنظيم القاعدة أو العناصر الانفصالية التخريبية التي عاثت في الأرض فساداً وارتكبت -وما تزال- الأعمال الإرهابية والتخريبية من أعمال قتل واغتيالات وتقطع في الطرقات واعتداء على الأبرياء من المواطنين والجنود ونهب للممتلكات العامة والخاصة وهؤلاء هم الذين يتضامن معهم (العطاس) و"ناصر" ويريدان من خلال ذلك الإعلان للآخرين عن وجودهما وأنهما مازالا حيًان يرزقان ! وعجيب أمرهما حقاً فتاريخهما وملفاتهما الحبلى بكل ما هو مشين ويندى له الجبين الإنساني في انتهاك الحقوق الإنسانية وارتكاب جرائم لا تسقط بالتقادم لا يؤهل أي منهما للتدثر بثوب الفضيلة والنصح أو ادعاء الوطنية والغيرة على الوطن وأهله .. وحيث لا يمكن للجلاد الملطخة أياديه بالدماء والمتآمر المنغمس في أوحال العمالة أن يكون في لحظة ما إنساناً أو ينال شرف الانتماء للوطن فهذه صفات لا يمكن أن تستوطن نفس الجلاد أو المتآمر وكان بإمكان العطاس وناصر أن يذكرا بنفسيهما بطريقة أخرى وأكثر ذكاءً مما يفعلانه الآن!.