تعهد الرئيس على عبدالله صالح في خطابا مقتضب أمام ملايين اليمنيين اليوم الجمعة ، بالتضحية بالروح والدم ,وكل غالي ونفيس من اجل الشعب اليمني العظيم ، الذين خرجوا من كل حدب وصوب في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية ، للمشاركة في جمعة"الإخاء " والمسيرات الجماهيرية الكبرى لإعلان تأييدهم للشرعية الدستورية، ورفض أي محاولات للانقلاب عليها وكذا تأكيد مباركتهم لمبادرات فخامة رئيس الجمهورية ودعواته المتكررة للحوار الوطني الشامل و رفض أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو ويلات والفتن والشقاق والتشرذم . وخاطب فخامته الشعب بقولة " الحشد الجماهيري الكبير الإخوة والأخوات الموجودين في ميدان السبعين والذي في مساكنهم وفي محافظاتهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل جماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج الموجودين في العاصمة والمرابطين في المحافظات على هذه المشاعر الطيبة والفياضة . وقال " لن أرد على احد ولكن الشكر والتقدير لأبنائي الشباب والشابات لكل جماهير شعبنا العظيم ، إنا اتعهد لكم أيها الجماهير أني سأفدي هذا الشعب بالروح بالدم ، سأضحي ، إنني سأضحي بالدم والغالي والنفيس من اجل جماهير شعبنا اليمني العظيم ." وحيا فخامته كافة اليمنيين في الداخل والخارجة بالقول " تحية لكم أينما كنتم في الداخل والخارج اكرر التهاني الحارة على هذه المشاعر الطيبة وليس عندي رد على إي شخص . وأضاف " أتمنى أن يكون خطاباهم حصيف ومسئول يخاطبون الجماهير دون أن يتلفضون بألفاظ غير مسئوله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" في أشارة إلي خطابات اللقاء المشترك . وقد خرج قرابة عشرة مليون يمني اليوم الجمعة في مظاهرات مؤيدة للشرعية الدستورية في عدد من محافظات اليمن ،وفيما يشبه وقوف الحجاج بصعيد عرفات بمدينة مكةالمكرمة وقف اكثر من 5 مليون يمني اليوم بميداني السبعين والتحرير بالعاصمة صنعاء إحياءً لما اسمية جمعة الإخاء في اليمن في يوم تاريخي جسد حجم التلاحم الوطني حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للأمن والاستقرار والتنمية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات كما رفعوا شعارات منددة بمثيري الفتنة من أجل مصالحهم الشخصية. وجدد المتظاهرون العهد والوفاء في جمعة الإخاء للشرعية الدستورية مطالبين برحيل أصحاب المشاريع الصغيرة . وأكد المتظاهرون على خيار الصندوق والانتخابات كأسلوب حضاري لتداول السلمي على للسلطة. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل تاريخ اليوم الجمعة 1/4/2011م بخطوط عريضة تحت عنوان (نؤرخ للمكذبين). وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تندد بدعوات الفتنة قائلة : (لا للفتنة والخداع .. التغيير عبر الاقتراع ) واستمع المتظاهرون إلى خطبتي الجمعة وأدو صلاتها في الساحات الممتدة من شارع الخمسين جنوباً (منطقة حدة) إلى شارع القيادة شمالاً (ميدان التحرير). كما أدو صلاة الغائب على ضحايا العمليات الإرهابية الذي نفذتها عناصر القاعدة ودعاة الفوضى والإرهاب والتخريب الأسبوع الماضية بأبين. وفاجأ رئيس الجمهورية المتظاهرين بالحضور إلى منصة ميدان السبعين وألقى كلمة قصيرة لم يتمكن معظم المتظاهرين من الاستماع إلى مضمونها. وفسر عادل عبدالله الجابري (موظف بالتربية) حجم المشاركة بضيق الناس من تهميش إرادة الشعب والتقليل من شأنهم وممارسة الكذب والاستفزازات المتوالية في تصريحات قيادات سياسية معارضة. وقال صالح علي (سائق تكسي) أنه لم يشاهد في حياته هذه الحشود الجماهيرية بميداني السبعين والتحرير والشوارع المحيطة بهما ، مقارباً عددها نحو أكثر من 5 مليون نسمه. من جانبه فسر علي عزمان (موظف تربية) هذه الحشود الجماهيرية بأنها ناتجة عن حرص الناس عن الأمن والاستقرار وحبهم للقيادة السياسية التي يشعرون معها بالأمان والأمن والاستقرار مقابل خطاب المعارضة الذي يرتكز على إشعال نار الفتنة وتعطيل حياة الناس والإضرار بمصالحهم.