مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن، هي اليوم أكثر من أي وقت مضى تمتلك الوعي واليقظة المعززة بالقدرة على مواجهة أي تحديات أو أخطار تستهدف سيادة الوطن وأمنه واستقراره، ومكاسب ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر ووحدته المباركة ونهجه الديمقراطي، مجسدة بذلك حقيقة أنها قوة الشعب المحققة لإرادته مثل ما كانت دوماً في مواجهة بقايا الماضي الإمامي الكهنوتي المتخلف ومرتزقة الاستعمار والتشطير المقيت، مواصلة تاريخها الناصع المدونة صفحاته في سفر تاريخ اليمن المعاصر بدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم انتصاراً لحق شعبهم في الخلاص والحرية والاستقلال والجمهورية والوحدة وعلى ذات النهج جاهزة للقيام بواجبها المقدس لمواجهة كل من يحاول المساس بالوطن وثوابته ودستوره بروح مسؤولة، أكدتها في مواجهة عناصر التمرد في محافظة صعدة وكان ينبغي ألا يفسر انضباطها العالي تنفيذاً لأوامر وتوجهات القيادة السياسية والعسكرية العليا من قبل عناصر التمرد بأنه ضعف أو عجز عن إخماد فتنة العنصرية، بل استيعاب مسؤول يعبر عن الحرص لحقن دماء أبناء اليمن، التي أهدرتها عصابات الإجرام العنصرية الإرهابية بقتلها للمواطنين الأبرياء من أبناء محافظة صعدة وبممارستها الخطف والنهب والسلب والتعذيب والتقطع، ناهيك عن استهدافها لمنتسبي القوات المسلحة والأمن معتقدة خطأ أن أوهامها العنصرية السلالية قابلة للتحقق في القرن الحادي والعشرين، أما الحقيقة فإنها كانت بإيغالها في جرائمها تسرع بنهايتها وجتثاث شأفتها، وهذا يتجلى في انتصارات أبطال القوات المسلحة والأمن المعزز بالالتفاف الشعبي لأبناء صعدة واليمن كله، الداعم والمساند لأبنائه في هذه المؤسسة الوطنية حتى الخلاص النهائي من هذه العصابة المارقة التي يطبق الخناق عليها، وبلوغ هذه الغاية بات قريباً والتمديد بالوقت نابع من حرص مسؤول على دماء المواطنين الأبرياء، الذين تستخدمهم تلك العصابات الإجرامية دروعاً بشرية في محاولة يائسة دون الوصول إلى مصيرها المحتوم، الذي يجب أن يكون درساً لكل العناصر الضالة التي تسعى إلى العوث فساداً في أرض يمن الثاني والعشرين من مايو العظيم.