أفادت مصادر مطلعة أن اللواء علي محسن صالح والمجاهدين الافغان في اليمن وطلاب جامعة الإيمان توجهوا إلى منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني لتقديم العزاء في مقتل قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأحدى زوجاته وثلاثة آخرين.. وأكدت المصادر أن العزاء تحول إلى اجتماع مغلق ضم أبرز قيادات الإخوان المسلمين المرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، جرى فيه تدارس مرحلة ما بعد اسامة بن لادن ومستقبل تنظيم القاعدة وكذا وضع خطط عاجلة لمواجهة التطوارات وتدابير لحماية التنظيم الإخواني من التصدعات والانهيارات خاصة في وسط الشباب حديثي العهد بالتنظيم والذين كانوا ينظرون إلى أسامة بن لادن نظرة فيها الكثير من المبالغات واعتقادهم باستحالة إلقاء القبض عليه أو قتله، وأشارت المصادر أن الحاضرين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذه العملية التي وصفوها بالصليبية والتي تتعارض مع قيم الإنسانية وتهدر دماء المسلمين في ديارهم، مشيرين إلى أنها ستدفع بكل من لديه غيرة على دينه وعرضه بالانتقام من أميركا والغرب وإعلان الجهاد ضدهما في كل مكان، كما استنكروا بشدة إلقاء جثة بن لادن في البحر.. معتبرين ذلك استفزاز يخالف كل القيم والرسالات السماوية والأعراف الإنسانية.. وأفادت المصادر المطلعة إلى ان هناك حالة ارتباك واضحة في صفوف الإخوان، سيما بعد فقدانهم الكثير من الثقة والحضور والأنصار في الشارع اليمني على خلفية الأزمة التي حاولوا استغلالها والقفز على كل الحواجز والمواقع الاجتماعية القانونية والدستورية والإقليمية والدولية التي كانت تمثل عقبات أمامهم خلال الفترة الماضية الأمر الذي أدى بهم مؤخراً إلى الانكشاف أكثر إلى جانب تشوه صورتهم وعدم الثقة في الشارع اليمني والإقليمي والدولي بهم.. الجدير بالذكر ان الزنداني تربطه علاقة خاصة مع بن لادن تعود إلى فترة تواجده في أفغانستان منتصف الثمانيات وبعدها أثناء عودته إلى السعودية وانتقاله بعدها إلى الخرطوم ومن ثم إلى أفغانستان، حيث تؤكد مصادر عدة ان تواصلهما بقى مستمراً إلى فترة ليست بعيدة، إلا أن المصادر أكدت اعتذار الشيخ الزنداني شخصياً عن استقبال العزاء بنفسه بسبب ظروفه الصحية غير أنه كان حاضراً معهم خلال تواجد أهم المقربين منه ومساعديه.