يبدو أن اللواء المنشق علي محسن صالح لم يكن راضياً عن المجلس الانتقامي الأول الذي شكلته و أعلنت عنه بسوس الساحات .. رغم أنها حرصت على حشد عدد لا بأس به من عكفة الجنرال ، و صدَّرت القائمة باللواء المتقاعد عبد الله علي عليوة الذي يعد واحداً من أبرز القادة المقربين إلى علي محسن ، و إن كان عليوة قد حصد بدخوله المجلس الانتقامي رقم ( 1 ) لقب ( قائد جيش توكل ) .. إلاَّ أن هذا المجلس - كما يبدو – غير مرضي عنه من قبل القائد الأعلى للجنرالات المنشقين ( اللواء علي محسن ) ، و الذي ظهر اسمه متصدراً ثاني مجلس انتقالي يتم تشكيله من ساحة التغرير ، و بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة .. المجلس الجديد أعلن عنه السبت 23 / 7 / 2011 م في مؤتمر صحفي بساحة الجامعة من قبل ما يسمى ب ( المجلس الأعلى لشباب الثورة اليمنية ) .. و هو تكتل على ما يبدو مرتبط بالجنرال علي محسن وفقا لبعض المتابعين لشئون الساحات ، و الذين يستشهدون بقراءات تحليلية للأسماء التي تضمنتها التشكيلة الجديدة للمجلس .. القائمة ضمت أمناء عموم ( الإصلاح - الاشتراكي - الناصري و بعث محمود ).. و فيما أرضت حميد الأحمر ب ( باسندوة - توفيق الخامري ) حضر الشركاء التجاريون للجنرال علي محسن ومعاونوه و مستشاروه قوة طاغية في القائمة تصدرها ( فارس مناع – فتحي توفيق – محمد عبده سعيد – صادق سرحان و زياد شجاع الدين ) .. و حضر الإخوان المسلمون ب ( قحطان – الهتار – العكيمي – الأكوع – نصر طه – بافضل – الهتار – توكل - الزنداني ، بالإضافة للآنسي و صادق سرحان و علي محسن ) ..و حضر ت طغمة الاشتراكي بأمينه العام ياسين سعيد نعمان و رئيس كتلته البرلمانية عيدروس النقيب و حيدر العطاس.. ومثل الزمرة - نفرداً - علي ناصر محمد .. و بعثت القائمة إلى الوجود عبد الله عبد العالم إلى جانب سلطان العتواني لتمثيل الناصريين أو التمثيل بهم .. بينما فيما تنوعت البقية الباقية من المجلس – ربما للتمويه - بكل من ( محمد ابو لحوم ، نبيل الفقيه ، عبد العزيز جباري ، فيصل أبو راس ، ياسر العواضي ) .. و عززت القائمة حضور النساء – إلى جانب توكل - ب كل من ( هدى ألبان و هدى العطاس و أمل الباشا ) .. ما لفت انتباه الجميع في مؤتمر إعلان مجلس الجنرال أن الدكتور محمد المتوكل وحده من قيادات المشترك كان حاضراً .. في حين أن قائمة المجلس الذي جاء ليشهد ميلاده أقصت حزبه ( اتحاد القوى الشعبية ) و حزب الحق الذي يشاركه التوجه ( الجناح الإمامي الحوثي في المشترك ) .. الأمر الذي تأكد من خلاله المتوكل – قبل غيره – أن الجنرال علي محسن وحده يمكن أن يقف خلف مثل هكذا تصرف حتى و إن زعم غير ذلك .. و على أية حال لن يكون مجلس الجنرال أكثر حظاًّ من مجلس توكل فيما يتعلق بأسباب الفاعلية و حتى البقاء ، و أقصى ما يمكن أن يحققه حملة إعلامية تتراوح بين التحليل و التأييد و الإنكار و التنكر ، و سيضاف إلى منجزات ثورة الفقاعات مجلس انتقامي ولده مطبخ فرقة علي محسن ميِّتاً كما هو حال شقيقه من الرضاعة ( مجلس توكل ) و ارحبي يا جنازة ..