أعلن تكتل شبابي في أوساط المحتجين بالعاصمة صنعاء يديره الإخوان "حزب الإصلاح" اليوم السبت، عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون اليمن، وسط سخط مئات التكتلات التي عبرت عن رفض شباب التغيير المناديين بإسقاط النظام لهذه الخطوة الاحادية المصادرة للآخرين والتي لم تبنى على حوار أو تشاور بين مختلف المكونات، فيما تلتزم أحزاب المشترك المعارضة الصمت. وجاء إعلان تشكيل مجلس انتقالي خلال مؤتمر صحفي عقدته الناشطة الاخوانية توكل كرمان التي ترأس التكتل، حيث يتألف المجلس من 17 شخصية من قوى المعارضة استني منه جماعة الحوثي والشباب في ساحات الاعتصام. وسيتولى ادارة المجلس الانتقالي وبشكل مستتر ، اللواء المنشق عن الجيش -قائد الجناح العسكري لحزب الاصلاح على محسن الأحمر ، عبر تابعه اللواء "الكمبرس " عبدالله علي عليوة ، الذي اختارته اللجنة التحضيرية لشباب الإخوان -قائداً أعلى للقوات المسلحة، كما اختارت القاضي فهيم عبدالله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى-غير أن الاخير نفى علاقته بهذا المجلس او علمه به او اخذ رأيه بضمه من عدمه، موضحا في تصريحات صحفيه اعقبت اعلان المجلس أن القضاة ملتزمون الحياد حيال الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن ،وانه لا زال يمارس عمله في السلطة القضائية كرئيس محكمة استئناف محافظة عدن حتى يومنا هذا بموجب قرار جمهوري صدر بتعيينه. وتكوّن المجلس بحسب الاعلان من كل من ( حورية مشهور-حيدر أبو بكر العطاس- جمال محمد المترب- سعد الدين بن طالب-صادق علي سرحان- صخر أحمد الوجيه-عبدالله حسن الناخبي- عبدالله سلام الحكيمي-علي حسين عشال-علي ناصر محمد-عيدروس النقيب- محسن بن فريد- محمد سالم باسندوة-محمد سعيد السعدي-محمد عبد الملك المتوكل-محمد علي أبو لحوم-يحيى منصور أبو أصبع). وتبرز هذه الخطوة الاحادية للاخوان المسلمين باليمن ،فيما ذكرت مصادر مقربة من المحتجين في العاصمة صنعاء من المناوئين للرئيس علي عبد الله صالح ان الانقسامات بدأت تعتريهم بسبب الخلافات بشأن دور الاسلاميين والقوات العسكرية المنشقة بقيادة اللواء على محسن. وما تزال أحزاب تكتل المشترك بقيادة حزب الإصلاح الإسلامي تلتزم الصمت ، على الرغم من كشف وثيقة سريه بتوقيع اليدومي رئيس الحزب مؤخرا لهذه الخطوة من خلال إدارته وسيطرته بالتنسيق مع دولة قطر لمسار ما تسمى ثورة الشباب . وفي اول تعليق رسمي ،وصف نائب وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال عبده الجندي هذا المجلس الانتقالي ب"مجلس تصعيد الفتنة واستمرار الأزمة وانقلاب على الشرعية الدستورية "، معتبرا من يدعون لمثل هذا المجلس هم من المصابين بوهم العظمة فالمجلس يعتبر تكريس للازمة واستمرار لها . وقال : على أية حال هذا المجلس المزعوم لن يستطيع أن يحل محل المؤسسات الحكومية القائمة إلا إذا هؤلاء أرادوا ان ينشئون هذا المجلس في السماء فذلك متاح لهم. الجندي جدد دعوته أحزاب اللقاء المشترك إلى فتح باب الحوار والحل يجب ان يكون وفق بيان مجلس الأمن والمبادرة الخليجية.