- شباب مستقلون وآخرون من الناصري والاشتراكي رفضوا فرض عناصر الإخوان قوائم المرشحين ل"المجلس الوطني" فردوا عليهم بالأسلحة النارية - شهود عيان: مسدسات و"آليات" وبنادق خرجت من خيام قيادات إخوانية - قتيل و70 جريحاً بين صفوف المستقلين ونحو 120 جريحاً من عناصر الإخوان تسببت ما تسمى بالمجالس الانتقالية التي شكلتها أحزاب المشترك المعارض على مستوى المحافظات في خلافات شديدة على مستوى القيادات الحزبية في المحافظات، وسقوط عشرات الجرحى المعتصمين من احزاب المشترك بعد اشتباكات عنيفة نتيجة تلك الخلافات. فيما اضطر المعتصمون فيما تسمى "ساحة الحرية" بكريتر محافظة عدن إلى بيع محتويات الساحة في سوق الحراج بعد انقطاع الدعم المالي والغذائي المقدم من حميد الأحمر وجمال المترب. وأكدت مصادر "الجمهور" بمحافظة الحديدة سقوط عشرات الجرحى في اشتباكات عنيفة وقعت في ساحة الاعتصام بمدينة الحديدة بين المعتصمين من احزاب المشترك في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وتسببت في قطع شارع صنعاء الذي يعد الشارع الرئيسي للمدينة. وأوضحت المصادر أن تلك الاشتباكات وقعت بين معتصمين من الحزب الاشتراكي والحزب الناصري ومعهم مجموعة من المعتصمين المستقلين وبين معتصمين تابعين لحزب الاخوان المسلمين "الاصلاح" بسبب خلافات على ما يسمى ب"المجلس الانتقالي" قبل يوم واحد من إشهار هذا المجلس. وأشارت مصادر "الجمهور" إلى مقتل شاب من المعتصمين المستقلين يدعى "الراجحي" متأثراً بجراحه إثر تلقيه لعيار ناري في الصدر، بالإضافة إلى جرح أكثر من 70 آخرين من المستقلين ومعتصمي الحزبين الاشتراكي والناصري، فيما بلغ عدد المصابين في الجانب الآخر من معتصمي حزب الإخوان المسلمين نحو 120 شخصاً أحدهم يدعى "زحزوح"، أصيب بطلق ناري في رجله بالخطأ من زميله وتم إسعافه إلى صنعاء لإجراء عملية جراحية له في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا على نفقة حزب الإخوان. ووفقاً للمصادر فإن المعتصمين من الشباب المستقلين والأحزاب اليسارية كانت لهم الغلبة في بداية اشتباكات مساء الثلاثاء، لكنهم فوجئوا بإطلاق النار عليهم من قبل عناصر الإخوان المسلمين الذين تم تسليحهم بأسلحة نارية بصورة عاجلة من خيم تابعة لقيادات إخوانية في ساحة الاعتصام بحديقة الشعب، مما اضطر الشباب المستقلين واليساريين للهروب باتجاه الأحياء والشوارع المحيطة بالساحة والتي كسرت أرصفتها بالكامل. وحتى ساعة كتابة هذا التقرير مساء الخميس لا تزال مجاميع من الشباب المستقلين تتمركز على مداخل ساحة الاعتصام بحديقة الشعب، والتي تم منعهم من دخولها من قبل عناصر إخوانية مسلحة معظمهم ليسوا من أبناء الحديدة، وذلك بتهمة أنهم مندسون ومتعاونون مع الأمن القومي بهدف تمرير قائمتهم لما يسمى "المجلس الانتقالي" دون معارضة من أحد. وبالمقابل يصر الشباب المستقلون بأن ما يسموه ب"الثورة السلمية" هي ثورتهم والتي ظلوا من أجلها معتصمين في ساحة حديقة الشعب منذ 7 أشهر، واصفين الاتهامات الموجهة لهم من قبل عناصر الإخوان لمنعهم من دخول الساحة، بالذرائع والحجج الواهية التي عادة ما يسوقها حزب الإخوان ضد كل من يعارضهم أو يرفض الانصياع للتعاميم الصادرة من الحزب.. بحسب المصادر. ولفتت المصادر إلى أن غالبية الشباب المستقلين المتمركزين خارج الساحة قد أكدوا إصرارهم على ما وصفوه "استرداد ثورتهم"، مهددين باقتحام الساحة وحرق خيامهم المحتلة من قبل عناصر الإخوان حد تعبيرهم، وهي الخيام التي سكنوا واعتصموا فيها منذ سبعة أشهر، حد المصادر. وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة في محافظة ذمار عن خلافات حادة بين قيادات احزاب المشترك في المحافظة حول تقاسم مقاعد ما يسمى ب"المحلس الانتقالي" والبالغ عددها 6 مقاعد إلى جانب رؤساء فروع احزاب المشترك بالمحافظة، بالإضافة إلى 3 مقاعد مخصصة لما يسمى بتحضيرية حميد للحوار. وأوضحت المصادر ان الخلافات بدأت بين قيادات المشترك في ذمار عندما أصر حزب الاخوان المسلمين "الاصلاح" على الاستئثار بأربعة مقاعد من مقاعد المجلس، ومنح الحوثيين مقعدين، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل بقية الاحزاب في المشترك. ووفقاً للمصادر فإن الخلافات تطورت لدرجة ان ممثلي الحوثي رفضوا المشاركة في المجلس، وهو ما دفع بقيادة المشترك في المحافظة إلى عقد اجتماع طارئ وإعادة توزيع المقاعد التي نال منها حزب الاخوان 3 مقاعد، بينما توزعت المقاعد الثلاثة الأخرى على أحزاب الاشتراكي والناصري والبعث. وفي سياق متصل لجأ المعتصمون فيما تسمى بساحة الحرية في كريتر بمحافظة عدن إلى بيع محتويات الساحة بعد انقطاع الدعم المالي والغذائي المقدم من حميد الأحمر وجمال المترب.. وقال شهود عيان بمحافظة عدن ل"الجمهور" إن العشرات من المعتصمين في ساحة كريتر خرجوا من الساحة، واتجه بعضهم إلى سوق الحراج بكريتر، في حين اتجه البعض الآخر إلى سوق حراج الحوطة بمحافظة لحج، وذلك لبيع المظلات والخيام وأجهزة تلفزيون ومكبرات صوت وبطانيات وقطع خشبية كانت موجودة في ساحة كريتر. وأكدت مصادر "الجمهور" بأن الشباب لجأوا إلى بيع محتويات الساحة بعد انشغال حميد الأحمر بدعم التمرد المسلح على الدولة، وقطع الدعم الذي كان مخصصاً لساحة الاعتصام بكريتر، بالإضافة إلى انقطاع الدعم الذي كان يقدمه رجل الأعمال جمال المترب بعد تعرضه للافلاس مؤخراً.