- استحضر بُلهاء السياسة فيما يسمى باللقاء المشترك عصارة افكارهم البالية " الضحلة " ليأتوا بها في قالب مشروع واسطوانة مشروخة طالما ملّ َ الشارع من تداولها. -مشروعهم " المزعوم " بالانقاذ الوطني ذو الشعارات الجوفاء والألفاظ البذيئة لم يكن سوى متاهة ( جديدة وقديمة )لإنهاء الشارع عن كشف سوءات قياداته ولجانه العقيمة التي لاتملك من فكر أو رؤى سوى كيف تسمم أجواء السلام والوئام بين اليمنيين وتلويث حياتهم برؤاهم الركيكة اللاوقعية والتي لاتؤمن ابداً بحق الدولة في ملاحقة المخربين والارهابيين الذين فخخوا حياة اليمنيين وقتلوا ويقتلون الاطفال والنساء من أبناء جلدتهم خدمة وتنفيذاً لأجندة خارجية .. - كما تعارض بسط الدولة لسلطاتها وقوانينها باتهامها بأنها من افتعلت الحرب في صعدة . -وبقراءة متأنية لمشروعهم المزعوم فإنه لم يأت بجديد بل يكشف بجلاء الروح والنفس المتأزمة لتلك القيادات وخبرائهم الذين استسفادوا من مؤمراتهم وتهاونهم أمام المشاريع الاستعمارية للإحاطة بالوطن وتسهيل امتدادها على جنبات الوطن اليمني الواحد .. كما تفضح اساليب الابتزاز والانتهازية لهذه القوى للطرف الآخر ومحاولة تجيير وتحميل الفساد الحاصل والاشكالات المختلفة التي يعانيها الوطن اليمني لهذا الطرف ( السلطة ) كنوع من المغالطة والتضليل اللاواعي لآثاره المترتبة عن الدفع نحو غرق سفينة الوطن ، الذين سيكونون هم أول الغارقين فيها . - فبدلاً من الهروب " المستمر " لهؤلاء " الفرقاء " كما هو طبعهم الغالب .. كان الاجدر بهم طالما يتحدثون ويذرفون دموع التماسيح على حاجات الناس والمجتمع كان الأجدر بهم ان يضعوا أيديهم على موضع الألم وضع رؤية وطنية للمعالجة والتصحيح والتصويب خاصة وأن الحكومة والدولة تشرع أبوابها لمثل هذه الرؤى والحلول الموضوعية والواقعية دون القفز عن الواقع سيما وان قادة مايدعى التشاور الوطني يدركون جيداً معاناة البلد ومشاكله الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخصوصية ذلك . - الوطن ليس بحاجة وهو في غنى دائم عن مثل تلك الرؤى والمشاريع التي أقل ما يمكن وصفها بأنها تآمرية .. ومثلها لايمكن ان تكون إلا رؤية الإنقاذ من أحسوا بسقوطهم المخزي وتقهقرهم السياسي إلى مالانهاية !! - ونقول لمثل أولئك ولجهابذة المشترك ان الوطن يحتاج لعمل وطني بعيداً عن الشخصنة ومحاولة إنقاذ الذات المتقهقرة .. مشروع يحفظ للوطن أمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه الوطنية ويصون أيضاً كرامة أبنائه .