شهد "اللقاء التمهيدي الجنوبي الثاني" الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، خلافات شديدة بين المشاركين في اللقاء الذي حضره عدد من الشخصيات التي وصفت بأنها "شخصيات غير مؤثرة في الشارع الجنوبي وليس لها وزن سياسي". ونقل موقع "حياة عدن" عن شخصية وصفتها بالجنوبية المعارضة قولها ان سبب الخلافات التي أدت إلى فشل لقاء القاهرة هو "عدم حضور شخصيات محسوبة على تيار الرئيس الجنوبي علي سالم البيض المطالب بالاستقلال وفك الارتباط، بعد فشل المساعي في محاولة اقناع تلك الشخصيات بالحضور والمشاركة في اللقاء التمهيدي في القاهرة". وكشفت الشخصية عن قيام قيادي بارز في معارضة الخارج بالتواصل هاتفياً مع قيادي بالداخل، عاتبه فيه على نقل الصورة الخاطئة حول ما يجري في المحافظات الجنوبية وكذا مدى ما اسماه "الشعبية الكبيرة" التي يحظى بها البيض في صفوف أبناء الجنوب، وأن مراقبين سياسيين في الجنوب عبروا عن أسفهم لوجود "اللون الواحد" في لقاء القاهرة دون الأطراف الأخرى رافضين انفراد تيار عن آخر في عقد اللقاءات والمؤتمرات التي تخص أبناء الجنوب، بحسب ما ورد في الموقع. وفي سياق متصل دعا الدكتور فاروق حمزة رئيس تجمع أبناء عدن ورئيس مجلس الحراك، سلاطين وأمراء ومشائخ "الجنوب العربي" إلى الحوار، موضحاً في بيان – تلقت "الجمهور" نسخة منه ان قيادة "تجمع أبناء عدن" قررت مد يدها للحوار مع السلاطين والأمراء والمشائخ في "دولة الجنوب العربي" من أجل استعادة "دولة عدن والجنوب العربي" باعتبار ان هذه الدولة تتمثل ب "مستعمرة عدن و21 سلطنة وإمارة ومشيخة". وأضاف الدكتور فاروق حمزة بأن تجمع أبناء عدن يرى في العودة لمشروع الجنوب العربي الكبير قضية جنوبية وطنية -حد تعبيره- يتم من خلالها تجاوز "أزمة" كانت بدايتها في عام 1967م، بحسب تعبير الدكتور فاروق حمزة، وذلك في إشارة منه يفهم منها وصفه لاستقلال اليمن عن الاستعمار البريطاني بأنه أزمة أو كارثة على أبناء المحافظات الجنوبية.