خانوا المبادئ والقيم فسقطت هويتهم الوطنية.. وخسروا أنفسهم عندما تنكروا للتنظيم الذي اواهم وضع منهم شخصيات مقبولة في المجتمع وفرضهم في مناصب ومواقع سياسية، لأن داب المؤتمر ان يثق في كل مواطن يمني فمنهم من اوصله المؤتمر إلى منصب وزير ومنهم إلى النيابة البرلمانية، ومنهم من منحه عضوية مجلس الشورى ومع ذلك افتضحت حقيقتهم مرتين: المرة الأولى: حينما لم يثبتوا انهم أهل للمسئولية التي تحملوها.. وأنهم رخيصي النفوس من السهل شراءهم وإغراءهم، وان هدفهم ليس في الحصول على ما اقتدروا على نهبه من المال العام الحرام، وانما بالحصول على الأموال المستجلبة من الخارج ثمن الدخول في تجمعات مشبوهة بالقيمة والعائدات الشهرية برغم علمهم من اين تأتي تلك الأموال المدنسة.. وفي المرة الثانية: سقطوا عندما لم يثق فيهم من ارتموا في احضانهم، وهذا يذكرنا بقصة ذلك العميل والجاسوس الألماني الذي عمل لصالح جين بونابرت الذي التقى به بالصدفة فعرف من هو فأطرى عليه بكلمات ورمى له بمبالغ من المال لكن ذلك العميل الجاسوس قال لبونابرت انا اشكر افضالك وسخاءك ولكنني كنت اريد ان اصافحك فهذه امنية غالية بالنسبة لي، فضحك بونابرت وقال له خذ ماتشاء من المال أما يدي هذه فيستحيل ان تصافح من يخون بلده. هذا الكلام نوجهه لرموز هؤلاء الذين عاشوا متسلقين ومتمصلحين وفاسدين وبوجوه متعددة.. ونفوس مريضة وحاقدة، والذين لم يعودوا يحضون لا باحترام المؤتمر ولا باحترام من ارتموا إلى احضانهم سواء من احزاب اللقاء المشترك أو من أولئك الذين يغدقون عليهم بالمال المدنس. فماذا يمكن أن يقال عن اخوة كانوا شركاء في المسئولية.. ومتنفذين في المؤتمر والدولة امثال: محمد علي أبو لحوم نصر طه مصطفى حمود الهتار عبدالوهاب الروحاني خالد الوزير جلال فقيره محمد عبداللاه القاضي فارس السقاف محمد صالح قرعه نبيل الفقيه هدى البان وغيرهم الكثير فهل ادركوا انهم خسروا انفسهم ولم يعودوا محل ثقة المؤتمر.. ولا يمكن ان يكونوا محل ثقة المعارضة، بل ولا محل ثقة المواطن الذي عرفهم متلونين ومذبذبين وباحثين عن مصالحهم الذاتية والانانية وانتهازيين. *شبكة اخبار شباب اليمن