أصبح من الواجب والضرورة والمصلحة على جميع فصائل الحركات الإسلامية [ وفي مقدمتها الإخوان والجماعة الإسلامية والسلفيين وغيرهم عدا أتباع وخُدَّام المخابرات السعودية والخليجية ] أن تنسِّق فيما بينها للتعاون والتكاتف والاصطفاف لمواجهة أخطر وأقذر مؤامرة تمر بها الأمة العربية والإسلامية وأوطانها وشعوبها ، بعد أن تكالبَ عليهم مستعمرٌ متربص ، وحاكمٌ فاسد ، وعميلٌ مُرتزق ، وبعد أن ارتمى أدعياء الحداثة والتمدين والعلمنة تحت أقدام استخبارات دول الهيمنة والاستعمار ، وارتهنوا لأموال الخليج المدنَّسة ، وخضعوا لبيادات العسكر وأنظمة القمع والاستبداد ، وطفح حقدهم على الإسلاميين حسداً وانتقاماً ، فسفكوا الدماء واستباحوا الحُرُمات ، دون أن يراعوا عهوداً ومواثيق وإنسانية .