منذ الحرب الاستعمارية الظالمة التي قادتها أمريكا على العراق والتي طالت العراق واستباحته تحت بند ومسمى أسلحة الدمار الشامل ,والحرية وحقوق الإنسان هكذا عمدوا إلى التشويش للعقل العربي بهذه الطريقة الذي يصدرونها ولازالوا يمارسون الاستخفاف الدائم إلى اليوم. وعن طرق معارضة الفنادق المأجورين الذين تجردوا من الوطنية وارتموا بأحضان الغرب لتبرير ذلك الخراب عن طريقهم. دمروا كل ما هو جميل في العراق واستباحوا الأرض والثروة وكرس الاحتلال وحولوه إلى مستعمرة أمريكية نشط فيها الموساد وأجهزة استخبارات غربية عمدوا لقتل العلماء والخبراء العراقيين وحلوا الجيش ونهبوا الآثار والحضارة, ولم يستفد العراقيون من الحرية المزعومة سوى تفجيرات وقتل يومي. لم تكتف أمريكا بذلك لحماية طفلها إسرائيل بل امتدت أطماعها مع حلفائها وبنفس الطريقة وتحت مسمى حماية المدنيين ممن سموا بالثوار بضرب ليبيا وحولوه إلى خراب ودمار ولم يبق فيه شيء جميل. كان ذلك عن طريق ذات السماسرة والعملاء الذين يسعون للتفرد والتسيد في المنطقة العربية لبناء عملاء جدد.. تم تدمير ليبيا وماذا استفاد الشعب الليبي سوى الخراب أيضاً وثروة ستبقى تنهبها تلك الدول باسم تكاليف الضربة والحديث عن دكتاتور ومستبد وتضليل وتشويش وتشويه مستمر (عارض عبدالفتاح يونس الضربة ووقف في وجه الغرب فكان مصيره الموت. ماذا قدموا لليبيا سوى الخراب والدمار ولا ولن تستقر. في سوريا المشهد منذ سنوات مستمر حرب وتصريحات وتسليح معارضة وجلب مرتزقة من اكثر من بلد ,وبلدان عربية تعمل ليل نهار لضرب سوريا وسرعة إسقاط النظام ,أنشأوا الجيش الحر وجبهة النصرة وغيرها ومعارضة في فنادق الدول التي تسعى إلى إسقاط النظام ,بذلوا جل جهدهم منحوهم مقعداً في الجامعة العربية، قادوا أكبر مؤامرة على سوريا لتأمين إسرائيل لأنهم يدركون أن سوريا أضحت الوحيدة الحاضن الوحيد للمقاومة حماس وحزب الله والداعم لها ويجب القضاء عليها بطريقة أو بأخرى. تشويش وتشويه متعمد استمروا يصدرونه إلى المشاهد العربي والقارئ بكل الأساليب وجعلوا من سوريا محور الشر, بالرغم من مرور السنوات على الصمود ندرك جميعا أن لو كان الشعب ضد النظام لما صمد شهرا واحداً, الخلاف ليس على سقوط الأسد بل الهدف من العدوان هو سوريا ,لإنهاء الجيش السوري لتصبح المنطقة العربية بدون جيوش وتحت الحماية الغربية ,ويتحقق مشروع الشرق الأوسط الكبير. للأسف سعوا جاهدين بجيشهم الإعلامي العربي والغربي إلى تشويش العقل العربي لجعل الصورة أن النظام يستخدم أسلحة كيماوية ضد الشعب, الرحمة تحضر بعض الدول على الشعب السوري لكنها لم تحضر في فلسطين وقد ادرك العقلاء أن الحرب على سوريا كونية تستهدف المنطقة العربية, فإذا لم يفيقوا من سباتهم لمساندة سوريا فانهم سيدفعون ثمن ذلك, وسوف تضرب مشروع المقاومة باسم الإرهاب. واعتقد أن ما يجري في المنطقة ليس إلا مشروع استعمار جديد تقوده أمريكا وماذا تبقى فقد استباحة البر والجو والبحر في الشرق الأوسط وما يجري هو طوفان احتلال لن يستثني أحداً, ولا تدعونا يا من تؤيدون الضربة للمقاومة في ما بعد وانتم اللاعبون والمتاجرون فلا نستسلم للتشويش ولنهب جميعا للوقوف إلى جانب الشعب السوري الصامد جيشا وأرضاً وشعباً تحية للمقاومة وسحقا للمشوشين دعاة المؤامرة والضربة.