من المخجلِ بل والمخزي عندما تسمع أولئكَ الإنتهازيون والوصوليون الذين وصلوا الى كراسي الحكم والبرلمان والمناصب العليا يتحدثون عن القيم والمبادئ والهوية الوطنية والحريه والعداله والمواطنه المتساويه وأوجة الفساد هنا وهناك.. فأية هوية وطنية يرددونها هؤلاء على مسامعنا ليل نهار واية مبادئ وقيم ٍيتبجحون بها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعه والمرئية.. ثمة شخصيات إجتماعية وسياسية وإعلامية وأكاديميه صعدوا على سلم المؤتمر الشعبي العام بل وأوصلهم الى أعلى المناصب وجعل منهم أسماءً لامعه تُذكر هنا وهناك .. آنذاكَ لم يثبتوا انهم أهلٌ للمسئولية التي تحملوها ولم يدركون القيم والمبادئ والمواطنه المتساويه التي يتبجحون بها الآن ولم يهتمون بحقوق العامة من الناس بل كانوا في مهمة البحث عن الشهرة والسلطه والنفوذ والثراء اللامشروع فعاثوا في مناصبهم وأنتهجوا الطرق والأساليب اللامشروعه مستغلين بذلك مواقعهم القيادية والعسكرية والمدنية في الدوله والحزب ونفوذهم القبلي والعشائري وما نتج عنه من الوجاهات والعنتريات التي جعلتهم فوق القانون وفوق سيادته ، ومارسوا أنشطتهم الإجتماعيه والسياسيه وصنعوا تكتلاتهم ومجالسهم المشبوهه والتي تدر عليهم اموالاً من هنا وهناك !! أجزم القول وأقصدُ بأنه تلك الشخصيات والوجاهات والعنتريات لم تحب الوطن يوماَ ما والذي تتبجح بحبهِ الآن في كتاباتها وملتقياتها ومؤتمراتها المحلية والدولية ومن خلال تصريحاتها المنمقه.. فكانوا مذبذبين في اوساط المؤتمر الشعبي العام يتلونون حسب الزمان والمكان .. فمنهم من طُرد من الوزارة والهيئة أوالمؤسسه لفساده ورائحته الكريهه التي فاحت في الأوساط الشعبية ومنهم من نهب للمتلكات العامه والخاصه بعنجهيتة ونفوذة القبلية ومنهم من لم يصعدة الحزب الى اللجنه العامه للمؤتمرومنهم من لم تصرف خساراته في الإنتخابات التي خسر فيها ومنهم من لم يحصل على حقيبة وزارية أودرجة وزير .... فلكل واحد منهم له قصه وحكايه !! اولئك هم من خانوا مبادئهم وقيمهم وتنظيمهم الذي جعل منهم اسماء لامعه وخانوا اوطانهم وشعوبهم ومن أوصلهم الى كراسي البرلمان والمراكز العليا في الدوله فأصبحوا فمنهم من يطلقون على انفسهم بتنظيم الأحرار ومنهم بالعدالة والبناء ومنهم بكتلة التضامن ومنهم بالجيش الحراو جيش الثورة فأي بناءٍ تنشدونة بعد الخراب الذي مارستوة في مؤسسات الدوله وفي مراكزكم ومديرياتكم واي عدالةً تنشدونها بعد سنوات من انواع الظلم الذي مارستوة على موظفيكم ورعيتكم وقبائلكم وقٌراكم واي حرية تبحثون عنها ومواطنه متساويه وانتم لا زلتم تحكمون مديرياتكم ولا تقبلون بالاخر لمن لا ينفذ مطالبكم او رغباتكم الغوغائيه !!! جدير بالذكربأن تلك الشخصيات والساقطين من صفوف المؤتمر الشعبي العام هم اولئك الوجوه نفسها التي تبحث عن الشهرة والثراء ولكن هذة المرة بإسم الأحرار والشرف والنزاهه والتكتل المدني ومسميات والقاب لا حصر لا وتتناقض كلية عن القائمين والمنتسبين اليها .. فكما هي عاداتهم من هواة الأحضان وتقبيل الأقدام والبحث عن موارد لمجالسهم وتكتلاتهم المزعومه فتارة تجدهم بأحضان بعض الأمراء السعوديين والعض بأحضان القذافي (رحمه الله) والان لا زالوا كعاداتهم يبحثون عن موارد لتكلتلاتهم ومؤتمراتهم المحلية والدولية فتارة تجدهم في لبنان واحياناً في ايران ومرة اخرى في قطر وليس بالمستحيل ان تجدهم حتي في اسرائيل يعقدون صفقاتهم ومؤتمراتهم المشبوهه !! *باحث وناشط سياسي