حمل عدد من رجال المال والأعمال اليمنيين المغتربين في الخارج الحكومة اليمنية مسئولية ما تتعرض له مشاريعهم الاستثمارية من نهب وسطو من قبل شخصيات نافذة في الدولة والتي تقدر تكاليفها بالمليارات. وطالب رجل الأعمال اليمني اسماعيل عبدالغني المغترب في المملكة العربية السعودية منذ 42 عاماً في تصريح لموقع "الجمهور نت" الأخباري، الحكومة عموما وقيادة وزارة المغتربين بإيجاد حلول للإشكالات الكبيرة التي يعانون منها جراء إقبالهم على الاستثمار في بلدهم اليمن، وتسهيل الإجراءات المتعلقة بعملية الاستثمار في شتى المجالات المختلفة، داعياً الجهات المختصة إلى الالتفاف حول قضاياهم وإنصافهم في استرجاع حقوقهم من الأراضي والعقارات المنهوبة من قبل بعض الشخصيات النافذة. من جانبها تساءلت ممثلة اللجنة النسائية للجالية اليمنية بالرياض لؤلؤة بنت محمد الوصابي خلال حديثها لموقع "الجمهور نت" الأخباري، لماذا لا يوجد خط ساخن بين المغترب اليمني في الخارج ووزارة المغربين في الداخل على مدى 24 ساعة مقارنة بالدول الأخرى؟!.. لافتة إلى أن هذا التواصل المستمر سيحل الكثير من قضايا المغتربين بسهولة ويسر ليتمكنوا من متابعة استثماراتهم داخل الوطن اليمني دون عناء، والاطلاع أولاً بأول على المستجدات أو التطورات الحادثة بذات الشأن. وكان المغتربون اليمنيون قدموا مقترحات خلال ورشة العمل الخاصة برجال المال والأعمال التي عقدت الأربعاء في العاصمة صنعاء على هامش فعاليات المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين المقرر عقده يوم السبت القادم بإقامة وزارة الكترونية خاصة تهتم بشؤون المغتربين، على أن تكون من جميع الوزارات الحكومية وذلك كحلول عاجلة للقضايا والإشكالات التي تحد من عملية الاستثمار في اليمن. رجل الأعمال اليمني محمد عباد المغترب في البحرين شدد على خروج المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين بنتائج إيجابية فاعلة، تحد من إشكالية الدوامة التي تطغى على جانب الاستثمار وتهرب المستثمرين من اليمن، متمنياً اليوم ألاَّ يعود بالشنطة نفسها في إشارة منه إلى نتائج المؤتمر العام الثاني للمغتربين المنعقد قبل 8 سنوات، والذي لم يستفيدوا منه شيئاً سوى الشنطة التي وزعت لهم أثناء أعمال المشاركة حد قوله. ومع تزايد شكاوى المغتربين اليمنيين في الخارج ممن لهم استثمارات في اليمن من صعوبة الحصول على تراخيص لهذه المشاريع جراء المعاملات الطويلة التي يقضيها المستثمر متنقلاً من جهة إلى أخرى، أكد رجل الاعمال عبدالهادي الغزالي ممثل الجالية اليمنية في حائل بالمملكة العربية السعودية ان تسهيل اجراءات الاستثمار من قبل الجهات المختصة في الحكومة يعد نقلة نوعية وعاملاً رئيسياً في جذب المستثمرين إلى اليمن، لكنه اعتبر في الوقت نفسه - في سياق حديثه ل "الجمهور نت" – أن الكهرباء ترتبط بمقومات الحياة بشكل عام .. قائلاً: وكيف لنا أن نعيش في عدن خلال متابعة أعمالنا هناك دون مكيفات كهربائية؟. وأضاف إلى متى سنظل بدون كهرباء؟!.. هل هناك حل؟!.. أم أننا سننتظر الطاقة الشمسية حتى عام 2030م؟!. ولفت رجل الاعمال الغزالي إلى أهمية الاستثمار في قطاع الثروة السمكية.. مشيراً إلى ان اليمن يمتلك ثروة غنية في هذا الجانب، لكن الاجراءات المتبعة لدى هذه الجهات صراحة محرجة للمستثمرين متسائلاً بالقول: "هل هناك آلية جديدة مطمئنة للمستثمرين أم انه سيكون فيها زيد وعبيد يدفع ثمنها المستثمر في هذا المجال؟!". وكان وزير شؤون المغتربين أحمد مساعد حسين قد اعتبر المؤتمر العام الثالث للمغتربين أطول مؤتمر في العام، خاصة وان فعالياته تبدأ خلال الفترة 7-12 من أكتوبر الجاري مشيراً إلى أن الورشة الخاصة برجال المال والاعمال المغتربين المشاركين في اعمال المؤتمر، تعتبر أحد الوثائق الأساسية المكرسة لأعمال المؤتمر العام الثالث المقرر عقده يوم السبت المقبل.