تبدأ غداً السبت 10/10/2009م فعاليات المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين المقرر عقده خلال الفترة 10-12 اكتوبر الجاري بالعاصمة صنعاء بمشاركة ما يزيد عن 400 من رجال المال والاعمال من المغتربين اليمنيين وقيادات واعضاء الجاليات اليمنية في مختلف بلدان العام.وفي الفعاليات التي سبقت المؤتمر خلال الأيام الثلاثة الماضية حمل عدد من رجال المال والاعمال اليمنيين المغتربين في الخارج الحكومة اليمنية مسؤولية ما تتعرض له مشاريعهم الاستثمارية من نهب وسطو من قبل شخصيات نافذة. وقال الشيخ ناصر العزيزي -رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية: "نأمل أن يخرج بقرارات حازمة وناجحة تجاه قضايا وحقوق المواطن اليمني في الداخل أو الخارج".. مضيفاً بقوله: "إننا لم نأت إلى صنعاء لتبادل القبل أو التصوير وانما جئنا لطرح ومناقشة هموم وقضايا أبناء الجالية اليمنية التي يعانون منها". وطالب العزيزي خلال حديثه ل "الجمهور" الجهات الرسمية برفع الظلم عن المغترب اليمني وما يواجهه المستثمرون من نهب وسطو على اراضيهم، إضافة إلى ضرورة الوقوف تجاه سماسرة "الفيز" لما يلحقونه من اضرار بحق أبناء الشعب الذين تكتظ السجون السعودية بهم خاصة وان معظم المشاكل التي تواجهنا في بلاد المهجر هي بسبب هؤلاء الذين يلجأون الينا. وأضاف في ختام حديثة قائلاً: "إن لأبناء الجالية اليمنية في منطقة عسير مشاريع استثمارية في اليمن تزيد عن 50 مليون دولار.. داعيا المغتربين اليمنيين من اصحاب رؤوس الاموال إلى الاستثمار في وطنهم كون اليمن واعدة بخير في هذا المجال. من جانبه اعرب رجل الاعمال محمد عبدالرحمن العامري المغترب اليمني في الامارات عن قلقه عن وضع الاستثمار في اليمن قائلاً: "صراحة واقع المغتربين اليمنيين في عداد الهاوية".. متمنياً ان تلقى القضايا التي سنطرحها على المؤتمر العام الثالث للمغتربين طريقها إلى التنفيذ ولا تكون حبرا على ورق. واضاف في ختام حديثه ان تعثر مشاريعنا الاستثمارية في عدد من المحافظات والتي تقدر تكاليفها بحوالي 20 مليون دولاريأتي جراء الروتين الممل الذي تمارسه الجهات المعنية في اصدار التراخيص والتي تستمر لعدة سنوات.. متمنياً ان يخرج هذا المؤتمر بنتائج ايجابية وفاعلة وليس كسابقه. المسؤول الاجتماعي بالجالية اليمنية بجدة سعد علي الجرادي اعتبر من جهته المؤتمر محطة تجمع كل أبناء اليمن المهاجرين في الخارج من رجال اعمال وكفاءات علمية وقيادات الجاليات.. مشيرا إلى ان لقاءهم هذا يأتي لهدف واحد هو اليمن. وقال الجرادي ل "الجمهور": "إن المطلوب من المؤتمر هو معالجة قضايا المغتربين في الخارج والداخل، إضافة إلى معالجة أوضاع قيادة الجاليات وتحويل العمل داخل الجاليات وفقا لنظام مؤسسي يرضح لقوانين وأنظمة. إلى ذلك أكد رجل الاعمال محمد عباد الاوذني -المغترب اليمني في البحرين - ان المستثمرين من الغتربين اليمنيين المهاجرين متخوفين من المغامرة للاستثمار في اليمن جراء تدني الوضع الاقتصادي وغياب حرية الاستثمار والفساد المالي والاداري.. مشيراً إلى هذه الاسباب من العوامل الرئيسية المؤثرة على الاستثمار في اليمن.. متمنيا من المؤتمر ان يبت في القضايا والطلبات المطروحة منذ عشر سنوات ولم تر النور حتى اليوم. واقترح رجل الاعمال الاوذني على المعنيين في الحكومة ان يبتعد المستثمرون عن الاختلاط بالدوائر الحكومية بحيث يكون التعامل مع المختصين عن طريق موقع الكتروني لحل وانهاء كافة الاجراءات والمعاملات المتعلقة بقضاياهم.. مشيراً إلى انهم سيقومون بدفع كل المتطلبات من رسوم وغيرها من خلال الانترنت، وألا تكون لنا أية علاقة مباشرة مع أي شخص وذلك للرقي بعملية الاستثمار في اليمن داعيا أبناء الوطن الشرفاء إلى التكاتف لرفع مستوى اليمن والنهوض به اقتصاديا.. متمنياً في الوقت نفسه ان يخرج المؤتمر بنتائج طيبة والاَّ يعود بالشنطة نفسها في اشارة منه إلى نتائج المؤتمر العام الثاني الذي لم يستفيدوا منه شيئا سوى الشنطة التي وزعت لهم حينها. من جانبها تساءلت ممثلة اللجنة النسائية للجالية اليمنية بالرياض لؤلؤة بنت محمد الوصابي خلال حديثها ل "الجمهور": "لماذا لا يوجد خط ساخن بين المغترب اليمني في الخارج ووزارةالمغتربين في الداخل على مدى 24 ساعة مقارنة بالدولة الاخرى".. مشيرة إلى ان ذلك سيسهل الكثير من المتاعب وقضايا المغتربين ويمكنهم من متابعتها أولا بأول اينما وجدوا. وفي ذات السياق اعتبر رجل الاعمال عبدالهادي الغزالي ممثل الجالية اليمنية في حائل بالمملكة العربية السعودية، تسهيل اجراءات الاستثمار من قبل الجهات المختصة في الحكومة عاملاً رئيسياً في جذب المستمثرين إلى اليمن بشكل غير عادي.. منتقداً في سياق حديثه ل "الجمهور" ما تعانيه البلد من انقطاع للكهرباء بصورة دائمة، الأمر الذي لم يتحمل أي مستثمر العيش دون مكيفات كهربائية. وطالب رجل الاعمال اليمني اسماعيل عبدالغني أحد المغتربين في المهجر في تصريح ل "الجمهور" الحكومة بايجاد حلول للاشكالات الكبيرة التي يعانون من جراء اقبالهم على الاستثمار في بلدهم اليمن، والالتفات إلى قضاياهم وانصافهم في استرجاع حقوقهم من الاراضي والعقارات المنهوبة من قبل بعض الشخصيات النافذة، حسب قوله.