أن يقال أو نسمع أن هناك هواتف (جوال) بشريحتين أو حتى بثلاث شرائح فهذا أمر ليس بغريب ولا جديد خاصة مع التطور المتزايد في صناعة الهواتف النقالة أو كما نسميها ال(جوال).. لكن الغريب والعجيب أن نسمع اليوم أو نقرأ عن أقلام تكتب بشريحتين أي - حسب الكلام البلدي - "كله حسب الظروف والمصالح ومن يدفع أكثر"!!. لا اعتقد أنني أقول كلاماً أشبه بالفوازير.. فقط علينا مراجعة بعض الكتابات التي نشرت قبل الأزمة السياسية التي عاشتها وما زالت تعيشها بلادنا منذ قرابة عام، وما نشر من نفس الأقلام أو حديث للزملاء بعد الأزمة.. لو فعلنا ذلك - وهو أمر ليس بعسير ولا بعيد - سنعرف ماذا نقصد ب"الشريحتين".. ولا داعي لذكر أسماء هؤلاء الزملاء الذين للأسف يحملون هذه الأقلام. ولعل ما تنشره منذ أسابيع صحيفة "الجمهور" لبعض هذه الكتابات والزملاء لخير دليل أننا لسنا أمام مهنة قوامها ومرتكزها الضمير ومخاطبة القارئ بمصداقية لا تتلون مثل الحرباء.. هذا ناهيك عما نسمعه حالياً من أحاديث لا نكاد نصدقها بل نصاب بالجنون من المتحدثين الذين تركوا حياءهم جانباً وكأن الآخرين لا يعرفونهم.