بين كؤوس الفوتكا وبارات المجون وشراهة غرائزهم الحيوانية ، والتفنن باستدراج الفرائس إلى وكر عُهر السياسيين والمرفهين ، تجد الأنثى نفسها مغشياً عليها جراء وعد كاذب أو حاجة ملحة أو جنون لحظة وثقة جامحة بثقافة مقنعة وأخلاق زائفة تسقط لمجرد رؤية نهدي امرأة بين أنياب يوميات “ رجل مسؤول”! . فمتى يكف الرجل الشرقي عن التعامل مع الأنثى كسلعة أو دمية يتسلّى بها وبمشاعرها ثم يرميها على قارعة الطريق؛ ليترك آثار غدره تشوّه ملامح الإنسانية بهمجية وحيوانية رجل يعيش لنزواته وشطحاته المريضة ، يجهل هذا المخلوق الذكوري حقيقة وماهية الحُب وآدميته لدى الإنسان هو لا يعرف غير غرائزه التي تضع مكانه في حظيرة الحيوانات. الحُب سام ومثالي يرقى بالإنسان عالياً ليكون سر تميزه عن بقية المخلوقات لكن الحقيقة المرة أن ينتهج هذا الرجل الحيواني شتى أساليب وطرق الاصطياد للإيقاع بالأنثى ، يتقن السادة الرجال تقمص أدوار العشاق لدرجة الانصهار في الدور المُقتبس والمزمع تمثيله وما إن تسقط الضحية يخلع ثوب الطهر والرجولة ؛ ليصبح هو وحسب ولا يشبه غير ذاته المتعفنة والمنحطة. الكثير من الرجال الشرقيين الأسفار هي روتين يومي لديهم احتكاكهم بثقافات غريبة عنهم وتعاملهم مع شعوب وعقليات أخرى لا تزيدهم ولا تغيّر فيهم غير وجه القُبح بوجه أكثر قُبحاً ، أعتقد أن إصرار الرجل أن يصبح مراهقاً يردد أقاويل العاطلين والمعقدين من واقع يرون في نثر فظاعة أخلاقهم فيه شيء من تنفس الصعداء ، تراهم يرتدون الثياب النظيفة ومعجون الأسنان يلازمهم كعلب السجائر عند المدخنين لكن قذارة مشاعرهم وانحطاط تفكيرهم الباعث للغثيان هي موجز نشرة الساعة الواحدة ليلاً لديهم ، لا ادري لماذا يتصابى الرجال وبالذات المثقفين والمسئولين لا ادري لماذا يصرون على اغتيال آدميتهم ورقيهم بالكذب والتدليس وممارسة إشباع الغرائز بطريقة مخجلة !!! ، والغريب انك تنظر بعد كل هذا الزيف لهم وعيونهم ناظرة لك بكل فخر وكأنهم فعلاً مثالً للرجولة ، أعتقد أن الرجولة أصبحت نادرة في عالمنا المعاش يوجد فقط كثير من الذكور قليل من الرجال. ليس الاستحواذ فقط والنيل من الفريسة يشغل تفكير الذكر الأرعن بل لا يتورع عن التحرش بالأنثى بكل الطرق المحرمة قانوناً وشرعاً. ومن المألوف أنه كلما زاد العلم زادت الأخلاق والسمو لكن في واقعنا الرجعي كلما زاد العلم كلما زاد التصابي والانحطاط ، فما الفرق بين هذا الذكر والحيوان غير حاسة النطق التي أصبحت الوسيلة الأكثر فتكاً بالآدمية ،قد يغضب مني أولئك لكنها الحقيقة مع احترامي للرجال الذين ينتهجون الأخلاق نهجاً يسيرون عليه. وبعد كل هذا تجد الأنثى تعصرها أوجاعها وتجتر آلامها بصمت لا تجرؤ حتى على البوح لترتسم على خارطة قلبها عُقد ومخاوف من حياة لا بقاء فيها إلا للأقوى تختفي الجراح وتذوب بنار واقع لا يؤمن بالأنثى إلاجسد فقط. ليس لها حق الشكوى ولا حق المقاضاة لأن ذلك يعتبر مساساً بشرف وسمعة الأسرة رغم أنه لا ذنب للأنثى في كل الأحوال غير ضعفها في مقاومة الذئاب المسعورة فتقع فريسة للاغتصاب والتحرش في ظل حماية يسدلها المجتمع الرجعي للجناة بإخفائهم تلك الجرائم التي تتعرض لها الأنثى خوفاً من العار بل قد تفقد الفتاة عمرها لو انكشف حادث الاغتصاب تحت مسمى “غسل العار”| رغم أن الأنثى أصلاً ضحية ولم تكن قابلة أو راضية أبداً لكنها ثقافة مجتمع يقوده عُرف أرعن !!! وهكذا يُمضي العظماء أوقاتهم المرفهة يتسكعون على مشاعر الأنثى ويتسلّلون ويتلوّنون كالحرباء بلون المقام ، هؤلاء الذين يرتدون ربطات العنق وثيابهم الثمينة ليظهروا بمظهر يليق بحجم القناع الذي سيرتدونه ، بعد ذلك تنطفئ أنثى على قارعة الإهمال ويذهب الذئب لاهث أنفاسه وراء فريسة أخرى يفرغ فيها أكاذيبه وحيوانيته ثم يعود لمنزله وأولاده ليغتسل من قذارة نزواته وغالباً لا يغتسل مطلقاً فهو على جنابة جُلّ أوقاته ... ! . ونحن الشعب لا نزال نحلم بوطن وحياة كريمة كيف ذلك وهؤلاء هم حُكامنا المبجلون سيقف قلمي هنا ليكمل بصمت نزوات رجل مسئول. رابط المقال على الفيس بوك