الحالة اليمنية تشبه تماما اليوم حد التطابق حال اليمن وقت حرب الجمهوريين والملكيين. فنظرا لدور مصر عبد الناصر في اسناد ثورة اليمن كان العدوان الإسرائيلي على جمهورية مصر العربية , وذلك طبعا كان هدفه اضعاف دور مصر العروبي القومي وحينها ابتهج واحتفل انصار الملكية بل وصل الامر بالبدر في قارة ان يعطي فلوس لقراءة القرآن والدعاء بان الله ينصراسرائيل. وبعد انسحاب مصر وتخليها عن الجمهوريين ظن الملكيون ان النظام الجمهوري قد سقط. وتوقع وكتب عدد من الكتاب والسياسيين العرب حتى القوميين سقوط النظام الجمهوري فاذا الامر يختلف تماما وتنهار الملكيه وفلولها كون الجمهورية نابعة من الشعب ومطلبه ولان النظام الملكي والحكم الفردي لا قبول له وما يجري اليوم هو ان الشعب اليمني هو الذي وقف مع شرعيته ضد الانقلابيين. وما إسناد الاشقاء الا موقفا اخلاقيا يشكرون عليه ففرح الانقلابيون بموقف امريكا تجاه الاشقاء لايفيدهم في شيء ولن يرد عنهم الانهيار الوشيك الذي بدأ في صفوفهم ومواقفهم ومواقعهم, لأن الشرعية وانصارها مصدرها وجيشها وفكرها وهدفها وغايتها اليمن وابناءه. ان موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب. │المصدر - الخبر