شنت صحيفة تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، هجوما لاذعا على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، متهمة اياه بترك مذهبه "الزيدي" واعتناق "الوهابية ، وتوجيه قادة الجيش والجنود بالبقاء في صنعاء وعدم الذهاب للجبهات ، وشن حروب عبثية على الحوثيين "حلفاء اليوم". وقالت صحيفة الهوية إن الحوثيين هم من يضحون بالرجال في الجبهات، لعامين ويبذلون كل جهودهم ، تاركين "صالح" يتنزه في صنعاء ويتسوق في مولاتها وأسواقها، وأولاده في الخارج يعيشون حياة سبعة نجوم. وجاء تقرير الصحيفة تحت عنوان "الزعيم الذي ترك مذهبه واعتنق الوهابيه منح "الإصلاح" كل شيء من المناصب إلى المساجد وعاش في عهد حكمهم مذموما مخلوعا، 33 عاما أذاق فيها "الأنصار" ويلات الحروب وحين وصلوا إلى السلطة خرج من منزله ليتسوق في مولات صنعاء وأولاده يعيشون حياة سبعة نجوم". وتاكيدا لما نشره «الخبر» عن احتدام الخلافات بين الحليفين "صالح والحوثيين" ووصولها الى مستويات غير مسبوقة ، كشفت صحيفة "الهوية" المحسوبة على جناح محمد عبدالسلام فليتة ، الناطق الرسمي باسم الجماعة ، عن عدم أزمة ثقة كبيرة باتت تسود حليفي "الحرب والانقلاب"، حيث هاجمت ما وصفته بغزل "صالح" وحزبه " لحزب الاصلاح " وقالت : "وبدا واضحا للعيان "الغزل المؤتمري" ب"جنود العدوان"، حزب الإصلاح، والذين باتت قواعد "زعيم المؤتمر" تفضلهم وتعطيهم مكانة أفضل وأشرف من رفاق الصمود "أنصار الله"، وهو ما يعيد بالتذكير إلى حالة الغزل السياسي ب"الإخوان" التي سبق ودشنها "زعيم المؤتمر" في خطاب له في( 27 يونيو 2016) حين قال:«الإخوان حزب سياسي ليست لدينا مشكلة معه، لكن لدينا مشكلة مع التيارات الإسلامية الأخرى»". ودعت الصحيفة "صالح " التي بدت في تقريرها وكانها تحاكمه على ما قدمه للجماعة التي تصد رعنها ، إلى أن يعيد حساباته وأن لا يفرط في الغزل السياسي ب"الإخوان"، قبل مراجعة فاتورة الحساب معهم، منذ تسلّم الرئيس صالح مقاليد الحكم في البلاد، وحتى تم تفجيره بجامع الرئاسة. واستعرضت الصحيفة "الحوثية" جانبا من تاريخ علاقة صالح ب "الاصلاح" مخلوطا بمزاعم وتحريض على الاخوان وصالح ، حيث تتهم "صالح" ضمنيا بدعم الارهاب والقاعدة ، وهي التهمة التي يرددها خصوم صالح على الدوام. وأضافت الصحيفة : "من أجل الإخوان، ترك "صالح" مذهبه "الزيدي" وقاتله وخون أصحابه، وعزلهم بتهمة الانتماء ل"المجوسية"، ولم يكتف "صالح" بخروجه من "الزيدية"، بل أعلن اعتناقه ل"الوهابية" وحرص على تطبيق طقوسها في إعلامه وإعلام الدولة". الإصلاح وصالح وفي موضع اخر من التقرير تستعرض الصحيفة ، جانبا من تاريخ العلاقة المتوترة بين "الإصلاح" و "صالح" ، وكأنها تذكر "صالح" بما ناله من حلفائه القدامى ، لكنها في الحقيقة ومن خلال ذلك السرد التحريضي ، تؤكد ما سبق وان كشفه «الخبر» عن تنامي شكوك كبيرة لدى الحوثيين بأن «صالح» يقيم علاقة خفية مع دول في التحالف العربي ودول اقليمية وامريكا ، وانه يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض عليهم، وان هناك ضوءا اخضرا له وهو يفسر خلفية هذا الهجوم وتوقيته. ورغم ان قيادات حوثية تنفي وجود اي خلافات بين الحوثيين و"صالح"، لكن تصريحات محمد عبدالسلام ، توحي بذلك، اضافة الى الاحتياطات الامنية التي بات الرجل يتخذها لنفسه ، خشية الغدر به. الخلافات بين الحليفين حقيقية وتتسع كل يوم ، ويؤكد هذا ما قاله رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي" صالح الصماد في حوار له مع قناة الميادين التي تمولها إيران وتبث من لبنان، عندما سئل عن وجود خلافات بينهم وبين المؤتمر ، رد باجابة تؤكد تازم العلاقات" خلافنا مع المؤتمر حول التسابق على جبهات القتال لمواجهة العدوان السعودي ومرتزقته"، وهذا ما اشارت اليه الصحيفة الحوثية، باتهامها لصالح انه وجه قادة الجيش والضباط بعدم القتال الى جانب الحوثيين في الجبهات. حساب صالح وفي جردة حساب طويلة تذكر الصحيفة بما فعله "صالح" مع الجماعة المتمردة المسلحة ، فتقول : "صالح" دعم المعاهد السلفية لمواجهة "أنصار الله" خاصة في دماج بصعده، ودعم الإصلاح ومكنهم لاستلام مساجد الأنصار بصنعاء، وعمل على تقسيم وتفريخ "الشباب المؤمن" و"حزب الحق". ومن منجزات "صالح" بحسب الصحيفة – أنه قام بمنع بناء مركز بدر بصنعاء، ولكن تم بناؤه إلا أن "صالح" عاد ليمنع تحويله جامعة ودار فكر، كما قام بسجن أبناء صعدة والزيديين، عزان، جدبان، المؤيد، الحوثي، وذلك قبل ظهور شعار الصرخة، وبعد ذلك سجن من كبر بالشعار. وقالت : "صالح" من أجل "الإخوان" و"الوهابيين" قام بقيادة ستة حروب قتل فيها قائد ومؤسس حركة أنصار الله السيد حسين بدر الدين الحوثي، وغيره من الأتباع والأولاد، وكان "صالح" أول من أتهم وأعلن أن "الحوثي" إمامي، مجوسي، مرتد، يلعن الصحابة، ملكي، عنصري. "صالح" تنصل من أعمال الحوثي، وقال بأنهم متعلمون، وتنصل عن المشاركة في الحرب بالجنوب، وقال بأنه لم يقاتل في أي جبهة داخلية وأن الحرس الجمهوري لا يقاتل إلا بالحدود، و"صالح" هو من أوعز للقيادات التابعة والموالية له في الجيش عدم الوقوف مع الحوثي، وطالبهم بتسليم الألوية العسكرية لتحميه بصنعاء، دون خروجها الجبهات". مطابخ صالح واتهمت الصحيفة "صالح" بأنه رمى كل شيء خلف ظهره وأوعز لمطابخه بالتفرغ لشن حملات تشويه الحوثيين، وهي من تنتج "عبيد الهاشميين"، و"دولة أبو هاشم"، و"فاسد الأنصار"، وخونة اليمن لمجرد لقاء "ظهران الجنوب" ولقاء "كيري". وأضاف الصحيفة : ومطابخ "صالح" أيضا هي من تشن الحملات لتحميل أنصار الله مشكلة الرواتب، وأي إخفاق يحدث في الجبهات أو أي أخطاء تحدث يحملونها لأنصار الله أمام الشعب، بالرغم أن "مؤتمر صالح" شريك في المرحلة، إلا أنه يحاول أن يكون داخلا في المكسب وبعيدا عن الخسارة. واستطردت :"صالح" في شراكته مع "أنصار الله" هو من يحدد اختيار الوقت للشراكة مع رفضه، ومن يحدد الوزارة له والأجهزة الأمنية والعسكرية بعد الشراكة، و"صالح" هو من يعطي الضوء الأخضر ويخول لأتباعه بمهاجمة "الصرخة"، ومهاجمة القيادات المؤثرة في أنصار الله ك"زعيم اللجان" ورجل المفاوضات "محمد عبد السلام". الحوثيون صنعوا صالح !! وفي سجل طويل من المن والاستكثار على "صالح" ، وبطريقة توحي للمتابع بان الحوثيين هم من صنعوا "صالح" ، وليس العكس ، وكأنه لم يدخلهم صنعاء ، ويوجه قواته بالقتال معهم ، فتحت عنوان فرعي "عودة الروح لصالح" تزعم الصحيفة انه لولا جماعة الحوثيين لما استطاع "صالح" الخروج من منزله ليتنقل في شوارع اليمن والمعسكرات ورجوعه إلى الدوام ومبنى الأمانة العامة للمؤتمر، وأنصار الله هم من أعاد ل"صالح" شيئا من هيبته، وبثوا فيه الروح السياسية، وأعادوه إلى وسائل إعلام الدولة، ليتحدى كل من أسقطه. "أنصار الله، أعادوا ل"صالح" المخصصات المالية للمؤتمر، ولقيادات المؤتمر، بعد أن كانوا مطاردين من الفرقة والإصلاح وثورة المؤسسات، ولولا أنصار الله لما عاد صالح ليحتفل بميدان السبعين، ويصلي في جامع "الصالح". وبحسب الصحيفة " فإن "الحوثيين هم من يضحون بالرجال في الجبهات، ولعامين وهم يسخرون أنفسهم، وبكل جهودهم للجبهات، تاركين "صالح" يتنزه في صنعاء ويتسوق في مولاتها وأسواقها، وأولاده في الخارج يعيشون حياة سبعة نجوم، وكثير من القيادات التابعة والموالية ل"صالح". وقالت الصحيفة "ان الحوثيين" وحدهم من عمم لقواعدهم بأن ل"صالح" وأولاده، ومن خلال المؤتمر، جزءا من السلطة، بعد أن كان تنكر لهم وهاجمهم من كانوا عبيدا لهم ل33سنة، كما يعمم أنصار الله على قواعدهم بأن "صالح" واحد من رجال الصمود، وأنه لم يخن وطنه، ورفض التخوين له". │المصدر - الخبر