لم اجد مبرراً لتصرفات حكومة ابوظبي المقززة والمستفزة في اليمن الا هذا العنوان، يعملون بكل صلف وعنجهية على تشكيل الخارطة السياسية، يشكلون ميليشيات تحت إمرتهم وخارج مؤسسات الدولة اليمنية، يجنسون ابناء الجزر الهامة مثل سوقطرى و ميون، تمهيدا للاستيلاء عليها بالكلية ، ثم يمنعون الشرعية، التي جاؤوا لنصرتها وتلبيةً لطلبها، من اعادة بناء المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن، وتوفير الامن والخدمات فيها، لكي يقال إن حكومة الشرعية عاجزة وفاشلة. مَن اعطى لهذه الدويلة الهشّة حق الوصاية والتصرف ببلد بحجم اليمن، تاريخا وحضارة وواقعاً، أغافلةٌ ام متغافلة هي عن حقيقة ان الشعب اليمني بكامله، بمن فيهم المتنازعين والمتقاتلين، يرقبون تحركاتها بكل حسرة والم ومرارة وحنق، ولن ينسوْا ل ابو ظبي خيانتها واستغلالها لظروف ضعفهم وفرقتهم المؤقتة. ولا يخفى على المتابعين ان حكام ابوظبي إنما يعبثون بواقع ومستقبل اليمن بالتماهي مع آجندات واستراتيجيات دولية، ولكن المؤكد ان حكام ابوظبي هم وحدهم من سيدفع الثمن باهظا، طال الزمان او قصر، فاليمن ليست استراحة للصيد والفهنة، وليست للبيع او الإيجار، واهانة كرامة ابنائها غير قابلة للمساومة . ( فأما الزبد فيذهب جفاء، واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض). فانتبهوا يا اهلنا في دولة الإمارات، فإن عقوبة الحق سبحانه اذا نزلت لن تكون محصورة في الحكام اصحاب القرار، وانما ستعمكم جميعا، ومَن يدري فقد يسلط الله عليكم ال 12 مليون مقيم بينكم، فيكتفونكم ويضعونكم على ظهر ناقلات ضخمة ويلقونكم خارج الحدود، فأنتم بتعدادكم الذي يقل عن مليون ، اقلية ضعيفة لا حول لكم ولا قوة وسط هذا البحر المليوني من الأسيويين ،، ولن تجدوا ساعتها بلدا يؤويكم غير اليمن ، هذا اذا لم يكن العقاب الإلهي اشد واقسى، فاعتبروا وتبصروا هداكم الله. │المصدر - الخبر