ان تغدو فعالة سلمية مدنية للمؤتمر محل بحث اوموضع تنازع بين القبول والرفض من جماعة تحترف القتل وتمتهن تجارة الحروب بالأصالة عن ميراثها الكهنوتي وبالنيابه عن الخارج فتلك مصيبة لمن يختلفون مع المؤتمر بشرف ووعي وهي مصيبة بالنسبة لليمنيين عموما وفيما يخص المؤتمر فإنها ولا ريب أم المصائب إن كان للمصائب آباء في قم وامهات في الرياض فعالية مدنية لا ترفع السلاح أو تشهر سيف الاصطفاء ومع ذلك تتحول إلى ما يشبه بقرة بنى إسرائيل لن نفهم من الممسوسين بالقلق منها غير أنهم يقفون في وجه أقرب الناس إليهم مابالك بمن يختلفون معهم. واقع الحال أن المشروع الإمامي المرن المتمرس بعيد النظرة فشل على يد جناحه المليشيا وي كما لم يكن يتوقع اويخطط وهذا الضيق الي تبديه جماعاتة السائبه تجاه الحياة بكل ما فيها من جوانب خيرواشراق وسعادة ونماء هو ذاته أبرز معالم الفشل وأوضح علامات الانهيار.. وسوآء تمت الفعالية أم أرجئت فإن ذلك لم يعد مهمأ بالنسبة لمن كان في قلبه مثقال أمل في استتابة القتله اوامكانية إصلاح ما أفسدته تجارة الحروب ومعارف الكهوف والجروف. .ولا شك أن جماعة السلاح الحوثية وهي تنزع للتنكر والجحود ولا تتذكر لليمنيين طيبتهم وحسن نواياهم إنما تفعل ذلك بواقع خبرتها الطويلة في عض اليد التي امتدت إليهم لانقاذهم من الغرق بوصفهم اليد التى ( منا) وان كانت شلاء! ! وبصراحة لا غبار عليها المؤتمر أولى بالمعروف وتضامننا معه في هذه الحالة هو تضامن مع ذواتنا ومع إمكانية التعايش مع ( جني تعرفه ولا ملكي يقتلك ) ويفاوض السعودية سرأ على مقايضة الدماء بحفنة من مال دنس. ترى. .هل يستعيد المؤتمر زمام المبادرة. .أم يقرر اللحاق بالرعيل الأول ممن (ايقضوا حولنا الذئاب وناموا ).. وهل من إمكانية تدخرها الاقدار لتعقل الحوثه وعودهم على الأقل نحو الطرائق الأمامية التي تكتفي بنخر النظام الجمهوري من الداخل دون الحاجة إلى تحويل اليمن من وطن يتسع الجميع إلى عبوة ناسفة تقتل الشعب اليمني وتستعدي عليه ضواري الغابة في كل أرجاء العالم.