أفادت مصادر ميدانية في العاصمة اليمنية صنعاء أن إشتباكات مسلحة اندلعت في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين (23 أكتوبر / تشرين الاول 2017م) بين ميليشيا الحوثي وقوات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأدت إلى سقوط قتيلين من حراس جامع الصالح وعدد من الجرحى من الطرفين اسعف بضعهم الى مستشفى المتوكل ، اثر هجوم مسلح شنته ميليشيات الجماعة للسيطرة على جامع "الصالح" في منطقة السبعين جنوب العاصمة صنعاء. وأشارت مصادر خاصة بأن مسلحي صالح تصدوا لهجوم الجماعة، مؤكدة قيام قواته بمنع عناصر مسلحة تابعة للميليشيا المتمردة من التمركز في إحدى الاراضي الواقعة خلف الجامع. من جهتها أشارت مصادر محلية إلى أن وساطة يقودها القيادي الحوثي عبدالله عيضة الرزامي والشيخ محمد ناجي الغادر لاحتواء المواجهات المتفجرة بين الطرفين، دون تأكيد نجاح تلك الوساطة حتى ساعة كتابة الخبر. وكانت ميليشيا الحوثي قد قامت مساء يوم الإثنين بإغلاق ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية لدار الرئاسة الواقع بالجهة الشمالية للميدان. وفي السياق ذكرت مصادر أن قوات صالح أطلقت سراح عدد من المسلحين الحوثيين بعد احتجازهم قرب جامع الصالح وقامت بتسليمهم للقيادي الحوثي يوسف المداني في حين لا يزال الحوثيون يحتجزون ضابطا رفيعا من حراس جامع الصالح ويرفضون تسليمه لقوات صالح. واتهمت مصادر مقربة من صالح عبدالحكيم الخيواني نائب وزير داخلية الحوثيين بصنعاء بتوجيه ميليشيا بمهاجمة منزل نجل "صالح" العميد أحمد علي ومحاولة السيطرة على جامع الصالح في السبعين. ونوهت إلى ان المحاولتين اسفرت عن اعتقال عدد من عناصر الميليشيا على يد قوات الحرس الخاص. وأفاد شهود عيان أن ميليشيا الحوثي انتشرت في ميدان السبعين ومناطق حدة بالعاصمة صنعاء. يذكر ان جماعة الحوثي تتهم نجل شقيق صالح ، طارق محمدعبدالله صالح ببناء قوة موازية لهم وتعتبره خصما لدودا لها تسعى للتخلص منه باعتباره عقبة كأداء امام محاولات ميليشيات الجماعة في الانقضاض على المواقع الاستراتيجية التي لا يزال يحتفظ بها الرئيس السابق "علي صالح". │المصدر - الخبر اليمني