وجه زعيم ميليشيا التمرد الحوثية عبدالملك الحوثي بنزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأصدر الحوثي توجيهات إلى معاونيه بتنفيذ خطة متكاملة لنزع السلاح الثقيل والمتوسط من القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال اليمن. وقالت مصادر إن توجيهات الحوثي استثنت، في مرحلة أولى، القبائل الموالية لجماعته والتي ترفد ميليشياته بمقاتلين من أبنائها، وذلك لفرض نفوذ الحوثيين على قبائل لا تدين لهم بالولاء. ونقلت صحيفة "الحياة" عن المصادر أن توجيهات زعيم الجماعة في شأن القبائل تأتي بناء على خطة قدمها عمّه عبدالكريم الحوثي "حاكم صنعاء الفعلي"، والمشرف على المؤسسة العسكرية اللواء يحيى الشامي، وقادة آخرون في الميليشيات. وأوضحت أن "الخطة تهدف إلى نزع سلاح القبائل غير الموالية، في مرحلة أولى، لتكون عاجزة عن أي عمل ضد الميليشيات، مروراً في مرحلة ثانية بنزع سلاح القبائل الموالية للجماعة، على أن يُنزع في المرحلة الأخيرة السلاح من جميع المواطنين ويُحصر بيد الانقلابيين". وأشارت إلى أن الجماعة "بررت هذه الخطوات بعدم الثقة بالقبائل اليمنية، وتجنب أخطار تقلباتها ونزعة مشايخها وأعيانها إلى مصالحهم، وبالتالي لا بد من نزع أسلحتها وتقليم أظافرها لتصبح عاجزة عن أي تحرك يهدد الجماعة". واعتبرت المصادر أن "المواجهات الأخيرة التي خاضتها الميليشيات مع قبائل طوق صنعاء في همدان وعمران وسنحان والمحويت وأخيراً في خولان، تأتي في إطار خطة نزع سلاح القبائل والبطش بها وكسر نفوذ رموزها وإخضاعها لولاية عبدالملك الحوثي".