قصف النظام السوري بالمدفعية الثقيلة والهاون، أحياء حمص القديمة، فيما يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه النظام مع المعارضة للمرة الثالثة. وذكر ناشطون أن مجموعات من الشبيحة يمنعون فرق المنظمات الإنسانية من إدخال المواد الغذائية للأحياء المحاصرة في حمص. يأتي هذا فيما أجلي عشرات المدنيين من حمص القديمة تحت إشراف الأممالمتحدة في إطار الهدنة التي تستمر أربعة أيام، ومن المقرّر أيضا أن تدخل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في حمص اليوم السبت. وخرج هؤلاء المدنيون على متن ثلاث حافلات كبيرة لنقل الركاب، رفعت شعار منظمة الأممالمتحدة للهجرة، وصلت إلى نقطة تجمع خارج حمص القديمة، برفقة سيارات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري. وأعلنت الأممالمتحدة أنه أجلي الجمعة 83 مدنيا من أحياء حمص القديمة وسط سوريا، أثناء "هدنة إنسانية أبرمت بين الطرفين" بحسب الجزيرة نت وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق أعلن عنه الخميس بإشراف الأممالمتحدة، لإخراج المدنيين الراغبين في المغادرة، وإدخال مساعدات إنسانية إلى من يبقون في الداخل. وتفرض القوات النظامية حصارا منذ يونيو/حزيران 2012 على أحياء حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة الثوار. إلى ذلك لقي 15 شخصًا مصرعهم، وأصيب عشرات الجرحى، إثر إلقاء الطيران المروحي التابع لنظام بشار الأسد براميل متفجرة بالقرب من دوار الحيدرية في حلب، وفقًا لشبكة سوريا مباشر. من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 62 شخصًا قتلوا الجمعة في سوريا من بينهم 10 سيدات و12 طفلًا، بينما واصلت قوات النظام قصف عدد من المناطق بدير الزور والرقة وحلب وإدلب وحماة. وأفاد المركز الإعلامي في حماة بأن خمسة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في مدينة كفر زيتا؛ نتيجة قصف المروحيات بالبراميل المتفجرة. وأضاف ناشطون أن القصف المتواصل منذ ساعات الصباح على المدينة خلف دمارًا هائلًا في المنازل والبنية التحتية. وقبل ذلك؛ قتل 13 شخصًا على الأقل بينهم سبعة أطفال في غارة للطيران السوري على مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وبث ناشطون صورًا لمحاولة الأهالي انتشال الجثث من تحت أنقاض مبان قالوا: إن الطيران الحربي استهدفها بصواريخ جو أرض.