تستمر محاولات التحرش بقوات العمالقة التي يقودها القيادي السلفي حمدي شكري ، وذلك بهدف استنزاف القوات وتشتيتها بحيث يسهل تفكيكها عملا بتوصيات امريكية . وفي اخر واقعة تحرش ما ذكرته وسائل اعلام محلية "جنوبية" عن اندلاع اشتباكات عنيفة، يوم السبت، بين قوات تابعة للواء الثاني عمالقه بقيادة حمدي شكري، وعناصر مسلحة من قبيلة الزفيته في مديرية طور الباحه بمحافظة لحج جنوبي اليمن. وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين العمالقة وافراد قبيلة الصميتة، عقب انتشار القوات التي تتخذ من مبنى المعهد الفني والتدريب المهني بمديرية طورالباحه في مواقع عسكرية على قمم الجبال المطلة على مطارح قبيلة الزفيته التي ترفض هذا الأمر. ولا يستبعد مراقبون ان يكون رفض الزفيتة ، خصوصا وانه رفض حديث لقوات شكري التي تنتشر وتتمركز في تلك المواقع منذ زمن ، لكن التحرش المفاجىء بها ، لا يستبعد المراقبون ان يكون مدفوعا من طرف ما، بالتزامن مع توتر الاوضاع بين مسلحي الانتقالي والعمالقة ووقوع اشتباكات بين الطرفين اكثر من مرة خلال اقل من شهر. وتسيطر قوات شكري عسكريا على الخط العام تعز- لحج- عدن الامر. هدوء حذر بقاعدة العند عقب مواجهات استمرت لساعات اثر تحرش قوات المنطقة الرابعة بقبائل الصبيحة ضمن مخطط إستنزاف العمالقة وعن اسباب التحرش بقوات شكري واستهدافها بين الفينة والاخرى ، يشير المراقبون الى ان ذلك ياتي ضمن خطة تفكيك العمالقة بشكل كلي ، واجبار جزء منها على الانضمام الى قوات طارق صالح التي يرفض شكري الانصياع له ،وبحسب المراقبين ما على "شكري" أن أراد النجاة الا ان يضم قواته مع محافظ لحج ، فيما سيمضي مخطط تفكيك القوات بتوزيعها على معارك استنزاف هنا وهناك الامر الذي يجعل يضيق الخيارات امام هذه القوات التي تتسم بالانضباط والشجاعة والتنظيم والالتزام ويجعل منها قوة حسم في اي معركة وهو ما ازعج اطرافا اقليمية ودولية فوجهت بتفكيكها وشرذمتها حتى لا تكون عامل حسم لاي طرف. لقاءت عدة تمت بين العميد حمدي شكري ، وقيادات في التحالف العربي ، وفيما يعرف بالمجلس الانتقالي اوضح خلالها شكري ان قواته وابناء الصبيحة خصوصا لن يكون بيادق لاحد ولن يكونوا الا مع الوطن الكبير ولن يتورطوا في اي صراع جنوبي جنوبي ، الا ان هذه التطمينات التي يبعثها "شكري" لمختلف الجهات والاطراف لم ترق لهم ، ومضى الانتقالي وجناح المتطرفين فيه في اعتبار قوات شكري خنجرا في خاصرة مشروعه التمزيقي ، على اعتبار ان هذه القوات ينتمي اغلبها لقبائل الصبيحة التي ظلت على الحياد طوال تاريخ الصراع الجنوبي قديما وحديثا، موقفها من القضايا العامة والمصيرية يدخل ضمن الاجماع الوطني الشامل وهو ما يرفضه الانتقالي كونه يدعو الى الانفصال واستهداف اي قوة يعتقد انها قد تهدد مشروعه هذا. قتيلان وجريحان في اشتباكات بين الحزام الامني والعمالقة في لحج رفض عدد من الوية العمالقة المشاركة في القتال الى جانب مسلحي الانتقالي ضد القوات الحكومية في أبين، صعد من حدة الاستهداف ضد قوات العمالقة وخصوصا اللواء الثاني بقيادة شكري ، وعجّل بخروج رؤية وقرار احد الاطراف المشاركة في التحالف بضرورة تفكيك هذه القوات او استهدافها تحت اي ذرائع، كونها لم تحقق الهدف الخفي لانشائها، ولم تنصاع لتوجيهات طارق صالح الذي ترى فيه انه والى الامس القريب كانت قواتها وتشكيلاته المختلفة وعلى راسها هو ايضا يقاتل الجنوبيين وشارك في العدوان عليهم وعلى ارضهم ضمن العدوان الحوثي في 2015، هذه القناعة المتجذرة في نفوس اغلب قوات العمالقة – عدا تلك المشحونة بتوجيهات داعمي الانفصال – اغضبت الممول الاقليمي وراى انه قد حان الوقت لتفكيك هذه القوات والتخلص منها اليوم قبل الغد، وهو ما يضع الكرة في ملعب الشرعية اليمنية بقيادة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة اجتواء هذه القوات وضمها ضمن قوات وزارة الدفاع اليمنية والتكفل بدفع كل حقوقها، ذلك انها قد ابلت بلاء حسنا في معارك الساحل الغربي، ورفضت الاشتراك في القتال الدائر بمحافظة أبين. │المصدر - الخبر