نفذ مشيعو الشيخ والداعية الإسلامي علي بن سالم باوزير الذي استشهد برصاص مسلحين مساء أمس في مديرية غيل باوزير بحضرموت، نفذوا وقفة احتجاجية تنديداً بالجريمة الشنعاء لاغتيال الشيخ الشهيد باوزير. واستنكر نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ احمد بن حسن المعلم وعدد من المشائخ والدعاة، الجريمة واصفين اياها بالبشعة . وطالبوا في كلمات لهم خلال الوقفة ببسط هيبة الدولة وسيادة القانون وحماية المواطنين الآمنين وإيجاد الحلول الكفيلة لإنهاء علميات القتل التي تنفذها هذه العصابات الإجرامية على أبناء المحافظة. وشيع في مديرية غيل باوزير اليوم في موكب جنائزي كبير جثمان الشهيد الشيخ والداعية الإسلامي علي بن سالم باوزير. وكان في مقدمة المشيعين أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ومدير أمن ساحل حضرموت العميد/ فهمي حاج محروس وعدد من القيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والعلماء الذين تقاطروا من المدن والقرى بمحافظة حضرموت وجمع غفير من المواطنين وطلاب ومريدي وأهالي وأقارب الشهيد . وعقب مراسم تشييع جثمان الشهيد باوزير التي جرت بعد الصلاة عليه في ساحة الملعب الرياضي الذي يتوسط مدينة غيل باوزير ومواراة جثمانه الثرى بمقبرة جامع عمر بالمدينة قدّم المشيعون التعازي إلى أسرة الفقيد معبّرين عن استنكارهم لهذا العمل الإجرامي الذي امتد ليشمل العلماء والدعاة، معتبرين الحادثة مؤشر خطير يجعل البلاد تعيش في دوامة صراعات هدفها إحداث البلبلة وزعزعة الأمن في البلاد. كما عبروا عن سخطهم وأدانتهم لهذه الجريمة النكراء ولكافة الأعمال الإجرامية والإرهابية التي أراقت الدماء وإزهقت الأرواح البريئة وقتلت النفس المحرمة شرعاً ويعد الشيخ والداعية باوزير واحداً من المشائخ الأجلاء وأهل الصلاح في حضرموت حيث اشتغل بالتعليم ونشر العلم وإلقاء الدروس في علوم التفسير والحديث والعقيدة والتوحيد والفقه والفرائص والنحو والآداب والتجويد والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وله العديد من الرسائل والفتاوى . وعرف أيضاً عنه شجاعة القول والنصح والإرشاد والصدح بكلمة الحق كما أنه من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في العمل الخيري والاجتماعي وخدمة مجتمعه إذ تولى العديد من مسؤوليات النفع العام في منطقته سواء في مؤسسة الروضة الاجتماعية الخيرية أو رئاسته لمكتب مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في مديرية غيل باوزير .