طالب مسؤولو الاتحاد التعاوني السمكي بسرعة إحالة قضية سفن الصيد المصرية التي احتجزت قبل أيام في المياه الإقليمية اليمنية إلى القضاء. وقال أمين عام الاتحاد السمكي بالحديدة إسماعيل محمد الهيج ل"الثورة" أن الثلاث السفن المصرية انتهكت المياه الإقليمية بصورة مخالفة لكل القوانين قبل أن يتم ضبطها قبالة شواطئ الخوخة واحتجازها بميناء الحيمة جنوبي مدينة الخوخة ولم يستبعد الهيج أن تكون هذه السفن المضبوطة تابعة لمتنفذين في اليمن حيث أن مزاعم ممارستها للاصطياد في المياه لإقليمية التابعة لدولة اريتريا غير منطقية حيث لا يوجد موسم لاصطياد في اريتريا حاليا، كما أن الإجراءات المتبعة هناك تقضي بمرافقة سفن الصيد المصرح لها في اريتريا بأفراد من البحرية الاريترية طوال الرحلة وبعدها يتم دفع الرسوم والتوجه بالأسماك إلى مصر اذا لم يسبق لسفن مصرية تسويق أسماكها في الأسواق اليمنية. وأضاف أمين عام الاتحاد السمكي بالحديدة أن سفن الاصطياد التجاري والاستثماري ألحقت أضرارا فادحة بالثروة البحرية اليمنية خلال الفترة الماضية قبل أن يوجه رئيس الجمهورية بمنع أنشطتها المدمرة للبيئة البحرية وخاصة من قبل سفن الصيد المصرية. وأوضح أن السفن المصرية الثلاث وهي "المستعين بالله – والأمير صالح الجديد – وندا وجنا" وصلت إلى ميناء الحيمة الساحلي على البحر الأحمر وعلى متنها كميات من الأسماك المعدة للتصدير بحجة أنها وصلت من اريتريا وتريد إنزال حمولتها في الميناء.. وهذا عبارة عن غطاء مفضوح لمخالفتها إذ أن السلطات الاريترية لا تسمح بإنزال أي أسماك في أي ميناء آخر وتلزم سفن الصيد بالتحرك بالأسماك إلى مصر وإبقاء معدات الاصطياد لدى السلطات الاريترية. وحذر الهيج من أن التهاون مع هذه السفن التي لا تزال محجوزة بميناء الحيمة من شأنه أن يعيد كارثة السفن التجارية مرة أخرى إلى المياه الإقليمية ومواصلة العبث بالثروة البحرية لليمن.. مشدداً على ضرورة إحالة القضية للقضاء وكشف المتورطين فيها أمام الرأي العام.