ضرب ريال مدريد الإسباني بقوة ونجح في فك عقدته على الأراضي الألمانية بفوزه الساحق على مضيفه شالكه 6-1، في حين عاد تشلسي الإنجليزي من معقل غلطة سراي التركي بتعادل ثمين 1-1 مساء الأربعاء في ذهاب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وقطع النادي الملكي -حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 آخرها عام 2002)- أكثر من نصف الطريق نحو دور الثمانية بهذا الفوز الكبير بعيدا عن جمهوره الذي سيحضر لقاء الإياب المقرر في ال18 من الشهر المقبل بأريحية كبيرة. وتخطى ريال بهذا الفوز الكبير حاجزا معنويا طالما أرّقه، إذ سبق له أن خاض 25 مباراة سابقة على الملاعب الألمانية ولم يفز سوى مرة واحدة في حين خسر 18 مرة آخرها أمام بوروسيا دورتموند 1-4 في ذهاب نصف النهائي الموسم الماضي. وبفضل ثنائية لكل من الفرنسي كريم بنزيمة (13 و57) والويلزي غاريث بايل (21 و69) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (52 و89) حقق "الميرينغي" انتصاره الثاني بعد الأول ضد باير ليفركوزن (3-2) في الدور الأول من موسم 2000-2001 حين واصل مشواره حتى نصف النهائي قبل أن يخرج على يد فريق ألماني آخر هو بايرن ميونيخ. ونجح لاعب ريال مدريد السابق الهولندي كلاس يان هونتيلار بتسجيل الهدف الشرفي لأصحاب الأرض (90). يذكر أن رونالدو -أفضل هداف في دور المجموعات (9 أهداف)- عاد إلى تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد أن غاب عنه في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بسبب الإيقاف. غلطة سراي وتشلسي وعلى ملعب "تورك تيليكوم أرينا"، فشل تشلسي الإنجليزي -الذي بلغ الأدوار الإقصائية للمرة العاشرة في المواسم ال11 الأخيرة- في تكرار سيناريو عام 1999، لكنه عاد من معقل غلطة سراي التركي بتعادل ثمين 1-1. وبدا الفريق اللندني في طريقه لتكرار هذا الإنجاز بعد أن تقدم على مضيفه منذ الدقيقة التاسعة عبر الإسباني فرناندو توريس، وكان الطرف الأفضل في اللقاء قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل في الدقيقة 64 بواسطة الكاميروني أورليان تشيدجو. وارتدت المواجهة طابعا مميزا لأنها جمعت تشلسي بهدافها السابق العاجي ديدييه دروغبا الذي قاد الفريق اللندني إلى إحراز دوري أبطال أوروبا عام 2012 ضد بايرن ميونيخ ويهدي فريقه شرف أن يصبح أول فريق من العاصمة الإنجليزية يرفع الكأس الغالية. وكان دروغبا انضم إلى تشلسي عام 2004 بطلب من المدرب جوزيه مورينيو ونجح الثنائي بمساعدة جون تيري وفرانك لامبارد والحارس التشيكي العملاق بتر تشيك في إحراز العديد من الألقاب في أول فترة تولاها المدرب البرتغالي الذي ترك الفريق ست سنوات قبل أن يعود مطلع الموسم الحالي.