قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع إنَّ ما تقوم به جماعة الحوثي ليس توسعا بمعنى احتلال أو زحف عسكري للسيطرة على صنعاء كون الحوثيين متواجدون في صنعاء أصلا. وأكد المودع في حديث خاص مع «الخبر» إنَّ السر فيما تقوم به جماعة الحوثي من سياسة نمطية القصد منها إظهار وجوده في هذه المنطقة أو تلك عبر استعراض قوته أو الدخول في قتال مع خصومه في هذه المناطق ، مشيراً إلى أنَّ الهدف من كل ذلك هو إظهار نفسه بأنه في توسع. وأوضح أنَّ الحوثيين ليس لديهم تواجد سياسي وعسكري داخل هذه المناطق فقط يحاول الاستعراض أكثر من وجوده السياسي. ووصف الصمت الرئاسي تجاه الحوثي بالسلوك النمطي من قبل الرئيس هادي في تعامله مع الحوثي في أكثر من منطقة عبر اقتصار تدخله في إرسال وساطات في أكثر من منطقة ، لافتاً إلى أنَّ كل ما يقوم به هادي لا نستطيع تفسيره بالتحديد ما هي مصلحته وما هي دوافعه. وأشار إلى أنَّ سياسة الرئيس هادي تثير الكثير من الغموض ولا نعرف له أجندة واضحة في جميع القضايا وخاصة تعامله مع قضية الحوثيين ، منوهاً بأنه ليس مطلوب من هادي استخدام القوة مع الحوثيين في هذه المرحلة على الأقل. وقال إنَّ هادي بإمكانه الحد من الحركة الحوثية باستخدام أكثر من وسيلة منها إعلان الحوثي كحركة متمردة بالإضافة إلى إدخالهم كمعرقلين مباشرين للتسوية السياسية ، مشيراً إلى أنه بإمكان هادي كذلك التهديد وفصل الحوثيين من المشاركة أو فصلهم من أي جهة أو لجان يمثلونها أو غيرها. وأكد المودع أنَّ الحملات العسكرية ضد الحوثي ليس لها أي جدوى ، وأن الورقة السياسية هي أقوى وأجدى ، مستغربا من قيام الدولة بإرسال حملات عسكرية وفي الوقت نفسه تحتضنه ويشاركها أعمال اللجان بصنعاء.