أكد مصدر محلي في همدان ل «الخبر» أن جنديين قتلا وأصيب العقيد علوي الخلقي اثر كمين نصبه الحوثيون ظهر اليوم في طريق الغرزة – قراتل ، مشيراً إلى أن اشتباكات استمرت لساعات بين الحوثيين والجيش. ولفت إلي أن أفراد الجيش انسحبوا بشكل مفاجئ وعادوا إلى المعسكر ، وتزامن ذلك مع انسحاب الحوثيين من بعض المواقع ، مؤكداً أن الانسحاب يثير كثير من التساؤلات لا أحد يعلم أسباب انسحابهم. وفي السياق أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر أن ما تقوم به جماعة الحوثي يمثل مخالفة صريحة لما ورد في قرار مجلس الأمن 2140. ويأتي حديث بن عمر في الوقت الذي أكدت مصادر محلية في مديرية همدان بمحافظة صنعاء، بأن جماعة الحوثي المسلحة أرسلت تعزيزات عسكرية من محافظة صعدة لمواصلة عدوانها على قرى المديرية. ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن قيادي في أحزاب اللقاء المشترك تأكيده أن اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي جمال بن عمر بقيادات في أحزاب المشترك تم اطلاعه فيه على المستجدات التي تشهدها الساحة خاصة العمليات المسلحة والعنف الذي تمارسه جماعة الحوثي من خلال هجماتها على مديريات وقرى في محافظتي عمرانوصنعاء والتي كان آخرها اعتداءاتها المسلحة على عدد من قرى مديرية همدان المتاخمة للعاصمة صنعاء واحتلالها وتفجير دُور القرآن الكريم والمدارس الحكومية وعدد من منازل المواطنين وقيامها بقتل واختطاف آخرين؛ وذلك بهدف إعاقة العملية السياسية وإفشال تنفيذ مخرجات الحوار مخالفةً بذلك الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار وكذلك مخالفة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي 2014، 2015، 2140. وتواصل جماعة الحوثي المسلحة عدوانها على عدد من قرى همدان وقامت ميليشياته بتفجير مساجد ودور علم، ومنازل مواطنين، فضلاً عن سقوط قتلى من أبناء المنطقة برصاص الميليشيات، بعد حروبها العدوانية على مديرية أرحب، ومناطق في محافظة عمران، وقبلها العدوان على دماج خلال الأشهر الماضية. واليوم الخميس أقدمت عناصر الحوثي على نصب كمين لأفراد الجيش في همدان، وقتلت اثنين من أفراد الجيش أحدهم ضابط، وإصابة 4آخرين، بعد افشالهم لمهمة لجنة رئاسية. وأشار القيادي بالمشترك إلى أنه تم إحاطة المبعوث الأممي بذلك كونه المعني بمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي لإنجاح العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة في البلاد، وأن عليه القيام بمسؤولياته حيال ذلك تجاه المعيقين والمعرقلين. وبحسب الصحيفة فقد أوضح القيادي أن السيد جمال بن عمر أكد بأنه يتابع ما يحدث عن كثب وأنه سيقوم بإبلاغ جماعة الحوثي بأن ما يقدمون به يمثّل مخالفة صريحة لما رود في قرار مجلس الأمن رقم 2140 والمُدرَج تحت الفصل السابع لمعاقبة الأشخاص والجماعات التي تعيق وتعطّل وتهدّد العملية السياسية وأمن واستقرار اليمن وأنه سيحيط مجلس الأمن بذلك. وأضاف: «إن بن عمر أكد أن هنالك إجماعاً لدى أعضاء مجلس الأمن على إنجاح العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومعاقبة المعيقين والمعرقلين للعملية السياسية في اليمن». وكانت ست مدرعات خرجت إلى بيت انعم وتتمركز بالقرب من السوق على ان تمثل خط الدفاع للنقطة الرئيسية العسكرية الثابتة في بيت انعم المتواجدة منذ سنوات طويله باعتبارها نقطة الدخول للعاصمة . وقالت مصادر محلية إن الحوثيين لديهم نقطة تفتيش في بيت انعم و لا تبعد أكثر من 500 متر عن نقطة تمركز المدرعات التي أرسلها الجيش ، مشيرة إلى أن المسافة بين نقطة تفتيش الحوثيين والعاصمة صنعاء لا تتجاوز ستة كم. وينتشر الحوثيين على التباب المطلة على منطقة تواجد مدرعات الجيش في بيت انعم ، حيث يرى سكان محليون أن وحدات الجيش تحت رحمة الحوثي ، مبدين مخاوفهم من أن يتم فرم وحدات الجيش في حال انفجر الوضع كونها قليلة قياسا بعدد مسلحي الحوثي المتواجدين في تلك المناطق. ويؤكد السكان أن الحوثيين لديهم أكثر من ست نقاط تفتيش ابتداء من بيت انعم حتى مدينة شبام كوكبان ، فيما دور الجيش لا يتعدى الخط الرئيسي.