دان مجلس الأمن الدولي بشدة يوم أمس الثلاثاء الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع بجنوب شرق اليمن بمحافظة حضرموت وأودى بحياة 20 جنديا يمنيا، قائلا إن "أية أعمال إرهابية بمثابة جرائم غير مبررة بغض النظر عن دوافعها". وأضاف المجلس المكون من 15 عضوا في بيان أن " أعضاء مجلس الأمن يجددون التأكيد على أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله يعد واحدة من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين". ودعا المجلس – في بيان صحفي أعلنته السفيرة سيلفي لوكاس مندوبة لوكسمبورج الدائمة لدي الأممالمتحدة، والتي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر مارس الجاري – إلى ضرورة "تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة". وحث البيان كذلك الدول على التعاون مع الحكومة اليمنية في هذا الخصوص، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وذكر بيان مجلس الأمن أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم و الأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ، أينما ومتى و أيا كان مرتكبوها". وأعرب ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن في بيانهم عن تعازيهم لعائلات الضحايا وكذلك لشعب وحكومة اليمن،كما أعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل لجميع المصابين في الهجوم. ونوه البيان إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء كفالة اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، وذلك امتثالا التزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني الدولي". من جهتها دانت واشنطن،أمس الثلاثاء، الهجوم المسلح الذي استهدف نقطة أمنية في اليمن ما أسفر عن مقتل 20 جنديًا في المكلا في محافظة حضرموت جنوبي البلاد، ووصفته ب"العمل الإجرامي والشنيع". وأضافت السفارة الأميركية في صنعاء في بيان أنها "ندين هذا العمل الإجرامي والشنيع وندين كل أعمال العنف التي حدثت في اليمن في الوقت الذي تمضي فيه البلاد قدماً بعملية الانتقال السياسي التاريخي، يؤكد أهمية استمرار الدعم الدولي لشعب اليمن وحكومته". وأكدت السفارة "استمرار وقوفها القوي مع الشعب اليمني في الوقت الذي يمضي فيه قدماً بعملية الانتقال السلمي والتي من شأنها بناء يمن أفضل لليمنيين وأجيال المستقبل". وأضافت: "سنواصل التزامنا الثابت بدعم اليمن لتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني والمراحل اللاحقة للعملية الانتقالية، بما في ذلك الإصلاحات الدستورية والانتخابات الوطنية". ونفذ مسلحون، صباح الإثنين، هجومًا على نقطة أمنية شرقي مدينة المكلا في محافظة حضرموت ما أدى إلى مقتل 20 جندياً.